تين كات: كان بإمكاننا هزيمة الجزيرة بسبعة أهداف

  • 5/4/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: أحمد السيد انحاز ديربي العاصمة أبوظبي الذي مثّل مواجهة هولندية بين مدربي الوحدة والجزيرة أمس الأول والذي انتهى بثلاثة أهداف مقابل هدف، لمدرب العنابي هينك تين كات، الذي استغل تكتيكياً هفوات المنافس الواضحة، وتفوق ميدانياً على مواطنه هيرتوج داميان، ولكن من دون شك كل انتصار تسبقه مسببات واضحة، وأهم أسباب الفوز تكمن في الأسلوب الفني المميز الذي انتهجه مدرب الوحدة من خلال عدم الانجراف إلى الهجوم، وتكثيف التواجد في منطقة منتصف الميدان. في المقابل، فشل الجزيرة في تحقيق التميز التكتيكي، حيث قام معظم لاعبي الجزيرة بالتقدم غير المحسوب لخط الهجوم، ما انعكس على مستوى المنظومة الدفاعية التي لم تكن في يومها إطلاقاً، وارتكب بعض اللاعبين أخطاءً غريبة وهو ما اعترف به مدرب «فخر أبوظبي» نفسه. وكان لافتاً، ان الوحدة كان بإمكانه الخروج بنتيجة أكبر من 3-1، حيث أهدر فرصاً كثيرة أمام مرمى الجزيرة وكان وصوله إلى المرمى سهلاً للغاية والطريق كان ممهداً، ومن أسباب تفوق العنابي أيضاً الغياب المؤثر لعلي مبخوت، والذي ألقى بظلاله على الغياب الهجومي ل«فخر أبوظبي»، وجعله خارج الخدمة تماماً، والمعضلة الأكبر تكمن في عدم مشاركة مهاجم صريح، والاكتفاء بالاجتهادات عبر التوغل من الأطراف مع بعض النشاط الذي أحدثه خلفان مبارك المشارك في مباراته الأولى، عقب تماثله للشفاء من الإصابة، واختفى تماماً خلال مجريات الشوط الأول لتأثره نوعاً ما بالمشاركة في 90 دقيقة الأولى عقب الغياب لمدة شهر. ثلاثية الديربي ليست غريبة على العنابي الذي يعد أقوى خط هجوم حالياً في الدوري بعدما زار شباك الخصوم في 57 مناسبة، ويتصدر لاعبه تيجالي ترتيب الهدافين، إضافة إلى أن المهاجم الأرجنتيني أصبح ثاني أكبر هداف في تاريخ دوري الإمارات برصيد 132 هدفاً بالتساوي مع علي مبخوت ومحمد عمر. وتعد الخسارة في ديربي العاصمة الثانية للجزيرة على التوالي، كما تعد المباراة الثالثة على التوالي التي لم يذق فيها طعم الفوز منذ مباراة اتحاد كلباء في 13 إبريل/‏ نيسان الماضي والتي فاز فيها الجزيرة بأربعة أهداف مقابل هدفين. مقعد مهدد الجزيرة مطالب بالعودة سريعاً كون مقعده الآسيوي أصبح مهدداً في ظل فارق النقاط البسيط، والذي ينبئ بتراجع الجزيرة من المركز الثالث في الجولات الثلاث المقبلة والأخيرة بالدوري، حال لم يعد إلى نغمة الانتصارات. وعلى الرغم من سعادة الهولندي تين كات مدرب الوحدة بالفوز والنقاط الثلاث الثمينة التي حصدها العنابي، أبدى انزعاجه من إهدار اللاعبين لفرص سهلة في المباراة كانت في المتناول لزيادة الحصيلة في النتيجة إلى 7 أهداف على حد قوله. وأكد تين كات أن قرار الجنيبي بطرد الكمالي لم يكن منصفاً للوحدة، مشيراً إلى أن اللاعب لم يتعمد لمس الكرة بيده. وقال: «لا أعلم كيف اتخذ الحكم هذا القرار الغريب بعد 7 دقائق من إيقاف اللعب، بمنح البطاقة الحمراء للكمالي، الذي حاول الحفاظ على توازنه، ولم يقصد أبداً لمس الكرة بيده، وهناك فرق كبير بين لمس اليد المتعمد وغير المتعمد». وذكر أن إهدار تيجالي لعدد كبير من الفرص في المباراة، يعود إلى سوء الطالع الذي لازمه وغيره من زملائه بالفريق، لافتاً إلى أن تسجيله للهدفين اللذين دفعاه للتحليق بصدارة الهدافين، معدل جيد في المباراة الواحدة، وأن الفريق بشكل عام قدم مستوى جيداً، وكرة قدم جميلة. وعاد تين كات لإعادة نفس تصريحه قبل المباراة، مشدداً على أنه كان يتمنى أن يشارك علي مبخوت في الديربي، والذي غاب عنه بسبب العقوبة الانضباطية، بإيقافه مباراتين للطرد خلاف عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات، وقال: «كنت أتمنى لو يشارك مبخوت في المباراة، لأواجه المنافس وهو في كامل قواه، حزين لغيابه، وأتمنى له التوفيق». وأرجع استبدال البرازيلي ليوناردو، على الرغم من المستوى الرائع الذي قدمه في المباراة،إلى اراحة اللاعب للمباراة المهمة والمرتقبة أمام لوكوموتيف الأوزبكي في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بعد غد الاثنين، وحاجة العنابي لنقطة لضمان التأهل إلى دور الستة عشر. من جهته، أقر الهولندي داميان هيرتوج مدرب الجزيرة، بأن الخسارة بالثلاثة أمام الوحدة نتيجة مستحقة لفريقه، عطفاً على المستوى الذي لم يكن قدر الطموح، والذي اختلف كلياً عن المستوى الذي قدمه الفريق خلال الفترة الماضية. وأوضح أن الشوط الأول شهد كماً كبيراً من التمريرات الخاطئة، التي خرجت من أقدام لاعبي الجزيرة، وبلغ عددها 40 تمريرة، مشيراً إلى أن الشوط كان بمثابة نزهة لثنائي العنابي تيجالي وليوناردو، اللذين قادا هجمات خاطفة على مرمى خصيف. وقال: «محظوظون بالخروج في الشوط الأول بهدفين فقط، ولكن هناك ركلة جزاء لم تحتسب للجزيرة بعد التشاور مع حكم الفيديو وكانت ستمثل نقطة تحول لصالحنا خاصة أن نفس الحالة ارتدت علينا واحتسب على إثرها ركلة الجزاء التي أحرز منها تيجالي أحد هدفيه، ولم يتغير الحال كثيراً في الحصة الثانية». وأضاف: «مستوى الفريق بشكل عام في تراجع خلال الفترة الماضية خاصة في مباراة الوصل التي سبقت الديربي، لأننا افتقدنا في هذه المباراة لصانعي اللعب خلفان مبارك وعبدالله رمضان، وفي مباراة أمس الأول، الكل كان متواجداً باستثناء علي مبخوت، وكان من المفترض أن نقدم مستوى جيداً، ولم نكن جيدين في النواحي الدفاعية وعند انقطاع الكرة، وهناك العديد من الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار، وهي الرقابة الصحيحة على أجنحة ومهاجمي المنافس، والذين كانوا مصدر الازعاج في المباراة». وتابع: «أتفهم أن الوضع ليس جيداً بالنسبة لفريق مثل الجزيرة أن يحصد نقطة في ثلاث جولات، وبدأت في إعداد خطة واضحة لإعادة الفريق إلى الانتصارات مجدداً، ويبدو أن النقطة الإيجابية الأبرز خلال الفترة الماضية والجولة الحالية دون شك أننا لم نفقد المركز الثالث، أمامنا ثلاث جولات بداية من مواجهة الإمارات لابد من القتال فيها والسعي لحصد نقاطها لإنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا». الوحدة يستأنف قرار طرد الكمالي تقدم الوحدة باستئناف رسمي لهيئة الاعتراض على قرارات الحكام في اتحاد الكرة، على قرار الحكم الدكتور عمار الجنيبي بإشهار البطاقة الحمراء لحمدان الكمالي، وينتظر النادي قرار الهيئة برفع البطاقة الحمراء عن الكمالي، خاصة أن النادي أرفق كل المستندات المطلوبة، والتي تكشف عن حقه في إسقاط البطاقة عن اللاعب.

مشاركة :