كل الوطن – الرياض: أكدت الأجهزة الأمنية والمرورية والتنظيمية في السعودية جاهزية الخطط لموسم العمرة لهذا العام 1440هـ. وأوضح قيادات أمنية ومرورية وتنظيمية خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الأمن العام بمكة المكرمة اليوم (الجمعة)، أن الخطط جرى وضعها وفق خطوات علمية مدروسة مبنية على الاستفادة من خطط الأعوام السابقة ومعالجة كافة الملاحظات الواردة مع تدعيم الإيجابيات وتعزيزها لتسهيل حركة تنقلات الزوار والمعتمرين وسهولة وصولهم إلى الحرم المكي الشريف من خلال استخدام وسائل النقل العام والنقل الترددي. وأشار قائد قوات أمن العمرة اللواء سعيد القرني، إلى أن الخطط العامة لأمن العمرة التي أعتمدها وزير الداخلية ويشرف عليها مدير الأمن العام تهدف إلى وضع المواطن والمقيم والزائر والمعتمر أمام الخطط التي وضعت من أجل سلامتهم وأمنهم وراحتهم من خلال توفير مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار وتسهيل وسائل تنقلاتهم ووصولهم إلى المسجد الحرام، مؤكداً أن جميع الأجهزة الأمنية على جاهزية كاملة لتوفير الرعاية والاهتمام لهم بما ينسجم مع ما توليه القيادة من اهتمام كامل بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها. من جهته، قال مساعد قائد قوات أمن العمرة لأمن الحرم المكي الشريف اللواء محمد الأحمدي، إن الأمن العام نهج على عقد دورات تخصصية لمنسوبيه لرفع مستوى مهاراتهم في إدارة الحشود الكبيرة التي يشهدها المسجد الحرام خلال موسم العمرة، لافتاً إلى أن خطة أمن المسجد الحرام تقوم على ثلاثة محاور تتمثل في محور تنظيمي لإدارة حركة الحشود ومراقبتها وتفتيتها إلى كتل بسيطة لتسهيل حركة المعتمرين وسهولة وصولهم إلى المسجد الحرام من خلال الاعتماد على رجال الأمن وبعض الوسائل المساعدة كالحواجز والكاميرات المنتشرة على ساحات المسجد الحرام، ومحور أمني يهدف إلى الحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، إضافة إلى محور إنساني لمساعدة كبار السن والمرضى والأطفال والتائهين. وبيّن أن الجهات الشمالية والغربية والجنوبية من المسجد الحرام مهيأة للدخول والخروج من كافة أبوابها وسلالمها الكهربائية والعادية والجسور، مضيفاً «فيما يتعلق بالجهة الشرقية فقد خصصت للخروج فقط لتلافي حدوث تعارض مع حركة المسعى». ولفت الأحمدي إلى أن المسجد الحرام شهد توسعات عملاقة «مما ضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف والمسعى والمصلين»، كاشفاً أن الطاقة الاستيعابية للمطاف تبلغ 107 آلاف طائف منها 30 ألف طائف في صحن المطاف 10.800 طائف في الدور الأرضي 28.500 طائف في الدور الأول 2000 في دور العربات لذويي الاحتياجات الخاصة و36 ألف في سطح الحرم المكي. من جانبه، أفاد مساعد قائد قوات أمن العمرة لأمن الطرق اللواء خالد الضبيب، أن القوات الخاصة لأمن الطرق باشرت مهامها منذ 72 ساعة مضت للقيام بتنظيم آلية الدخول والخروج من وإلى مكة المكرمة عبر المداخل الرئيسة المؤدية إليها، مبيناً أن الخطة تتركز على الانتشار على الطرق بين المدن والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة وتكثيف الدوريات والضباط والأفراد لتحقيق الأمن والطمأنينة وعمل نقاط تهدئة على الطرق للحد من السرعة غير النظامية وتقليل الحوادث، إلى جانب التركيز على مداخل مكة المكرمة وتنظيم الحركة داخل مواقف حجز السيارات، علاوة على مباشرة الحوادث وإسعاف المصابين وتقديم الخدمات الإنسانية. بدوره، نوه مساعد قائد قوات أمن العمرة لمهام المرور اللواء محمد البسامي، إلى أنه جرى إعداد الخطة مرورية لموسم العمرة منذ وقت مبكر، موضحاً أن الخطة ترتكز على عدة مرتكزات تتمثل في تنظيم حركة السير ورفع الحوادث وإزالة أي معوقات أمام قاصدي بيت الله الحرام، مبيناً أن مهام القوة يتمثل في التمركز في 4 مراكز رئيسة (المنطقة المركزية والنقاط الخارجية لمكة المكرمة). ولفت إلى أنه سيتم منع حركة المرور في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام واستبدالها بوسائل النقل العام للتسهيل على المعتمرين والزوار الوصول إلى الحرم المكي الشريف، مبينا أن هناك 9 محطات للنقل العام بمكة المكرمة تسهم في نقل الزوار والمعتمرين إلى المسجد الحرام وكذا وجود حافلات للنقل بالنظام الترددي وسيارات الأجرة مع منع الدرجات النارية من الدخول إلى المنطقة المركزية. وأشار اللواء البسامي إلى أنه تم توفير خريطة تفاعلية لتوضيح كافة المسارات التي يسلكها الزائر والمعتمر للوصول إلى المسجد الحرام، داعياً قائدي المركبات إلى التعاون مع رجل المرور والوقوف في المواقف المخصصة على مداخل مكة المكرمة الخارجية والداخلية. إلى ذلك، أوضح قائد مهام شرطة العاصمة المقدسة والمشرف العام على محطات النقل الداخلية اللواء فهد العصيمي، أنه سيتم التكثيف الأمني لرجل الشرطة في المنطقة المركزية وساحات المسجد الحرام والإسهام في مكافحة الظواهر السلبية، إضافة إلى تقديم المساعد للتائهين وتسليمهم للجهات المعنية.