أحيا الشعب الأرمني مع أصدقاء الإنسانية في جميع أنحاء العالم الذكرى الرابعة بعد المائة للإبادة الجماعية الأرمنية، ونظم العديد من الشعوب المختلفة والمؤسسات الحكومية والمجتمعات المدنية في جميع أنحاء العالم إلى جانب الشعب الأرمني إحياء هذه الذكرى. وفي هذا السياق، قدمت وزارة الخارجية الأرمنية في بيان لها، مساء أمس الجمعة، شكرها وتقديرها إلى رؤساء الدول والبرلمانيين والأصدقاء والعلماء والمؤرخين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان للوقوف إلى جانب الشعب الأرمني لإحياء ذكرى إبادة مليون ونصف أرمني.وقالت الخارجية: مع ذلك تواصل تركيا التمسك بسياسة الإنكار البغيضة وتظهر إهانة لضحايا الإبادة الجماعية وإهانة لذكرى الشهداء وعدم القدرة لمواجهة ماضيها وكما كان واضحًا في خطاب الرئيس التركي في 24 إبريل من هذا العام.وأضافت الخارجية الأرمنية، أن وصف وتسمية ضحايا الإبادة بـ"عصابات الأرمن وأعوانهم" لأمر محزن ومؤلم، وأن تبرير وقوع الإبادة الجماعية الأرمنية والتي خططت ونفذت من قبل الإمبراطورية العثمانية وتحت غطاء "إعادة التوطين" وباعتباره "أكثر الإجراءات منطقيةً" هو أمر مشين ويقشعر له الأبدان، ولكنه يثبت في الوقت ذاته رغبتهم على "إبادة الشعب الأرمني إبان الإمبراطورية العثمانية كليًا أو جزئيًا باعتبارهم جماعة قومية واثنية ودينية" وهذا يتطابق كليًا مع التعريف الدولي للإبادة الجماعية ومنع حدوثها ومعاقبة مرتكبيها.وأوضحت الخارجية، أنه بعد مضي أكثر من قرن على الإبادة الأرمنية التي وقعت عام 1915، تواصل قادة الأتراك تحدي الرأي العام الدولي والواقع التاريخي وتواصل انتهاج سياسة الإنكار، وأن هذه السياسة ليست إلا محاولات بائسة للإفلات من العقاب والوقوف ضد تحقيق العدالة وضد المحاولات التي تبذل لمنع وقوع إبادة جماعية، وفي الوقت ذاته تعرقل جهود المجتمع الدولي لمنع وقوع حالات مماثلة والتي بدورها تؤدي إلى حدوث إبادة جماعية. وأكدت، أن هذه الإجراءات والسياسات هي خطوات واضحة تحث على زيادة الكراهية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتظهر عجز الحكومة التركية ومحاولتها اليائسة للإفلات من العقوبة وتعتبر تهديدًا لسلام وأمن واستقرار المنطقة والعالم.ودعت أرمينيا المجتمع الدولي إلى الإدانة الصارمة للإهانة الموجهة لضحايا الإبادة الجماعية، وإلى ذكرى وكرامة الناجين منها، واتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز مسئولية الدول لحماية شعوبها ومنع وقوع إبادة جماعية والوقوف ضد المحاولات المبذولة للإفلات من العقاب ومنع التحريض عليها.
مشاركة :