واصلت الأسهم الأمريكية تراجعها عن مستويات قياسية مرتفعة سجلتها مؤخرًا، بنهاية تعاملات جلسة أمس الخميس، متأثرة بخسائر لأسهم شركات الطاقة، وذلك في أعقاب تعليقات من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بددت الآمال في خفض للفائدة في الأجل القريب. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضًا 121.35 نقطة، أو 0.46 بالمئة، إلى 26307.79 نقاط. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقًا 6.21 نقاط، أو 0.21 بالمئة؛ ليغلق عند 2917.52 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع فقد أغلق منخفضًا 12.87 نقطة، أو 0.16 بالمئة، إلى 8036.77 نقطة. أسهم أوروبا تسجل أسوأ جلسة لها في أكثر من ستة أسابيع وعلى مستوى القارة العجوز، فقد سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ جلسة لها في أكثر من ستة أسابيع يوم الخميس، بعد أن ثبط مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المراهنات على خفض الفائدة، بينما ساعدت مكاسب لأسهم فولكسفاجن وباير في تقليص الخسائر. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا 0.7 بالمئة مع إغلاق المؤشرات في البورصات الرئيسية في أنحاء أوروبا على هبوط مع عودتها من عطلة أول مايو. وكان أداء المؤشر داكس الألماني أفضل من باقي الأسواق في معظم الجلسة وأغلق مستقرًّا، متأثرًا بخسارة لسهم ساب للبرمجيات. وكانت بورصة مدريد الأسوأ أداء مع هبوط المؤشر إيبيكس 1.6 بالمئة. وهبط سهم ساب 1.3 في المئة بعد أن قال باحثون في الأمن الإلكتروني إن ما يصل إلى 50 ألف شركة تشغل برمجيات ساب تواجه خطرًا أكبر للتعرض للقرصنة. ومن بين أبرز القطاعات الخاسرة في جلسة يوم أمس الخميس، هبط قطاع الموارد الأساسية 1.6 بالمئة بعد أن تراجعت أسعار النحاس إلى أدنى مستوى في أكثر من شهرين. وانخفض أيضًا مؤشر قطاع المنتجات الاستهلاكية متأثرًا بهبوط سهم زالاندو المتخصصة في مبيعات الملابس على الإنترنت 3.3 بالمئة، بعد أن أعلنت عن خطط لتقاضي رسوم تسليم لطلبيات الشراء الصغيرة في المزيد من الأسواق. ومما ساعد في التخفيف من حدة خسائر المؤشر الأوروبي، صعود سهم باير لصناعة العقاقير الطبية وسهم فولكسفاجن لصناعة السيارات 2.2 بالمئة و3.7 بالمئة على الترتيب.
مشاركة :