وضع فريق أرسنال الإنجليزي قدمًا في نهائي الدوري الأوروبي بعد فوزه على ضيفه فالنسيا الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم، مساء أمس الخميس، في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة بالعاصمة الإنجليزية لندن. وتقدم فالنسيا في الدقيقة العاشرة عن طريق الفرنسي مختار دياكابي من ضربة رأس متقنة؛ ليهز شباك الحارس التشيكي بيتر تشيك. وفي الدقيقة 18 سجل الفرنسي أليكسندر لاكازيت هدف التعادل لأرسنال، بعد تمريرة رائعة من زميله الجابوني بيير إيميريك أوباميانج، قبل أن يعود نفس اللاعب؛ ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 25. وسجل أوباميانج الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة؛ ليمنح فريقه فوزًا مريحًا نسبيًّا قبل مباراة العودة، الذي سيجرى بملعب (ميستايا) يوم الخميس المقبل. بدأت المباراة بهدوء وحذر من الجانبين؛ حيث رفض أرسنال أن يتعجل في شن الهجمات على مرمى فالنسيا، فيما فضل الفريق الضيف عدم مغادرة مناطقه، وتواجد بكثافة أمام حارسه البرازيلي نيتو. وفي الدقيقة السابعة، كاد الأرجنتيني إيزكيل جاراي أن يسجل الهدف الأول فالنسيا؛ حيث وجد نفسه في مواجهة شباك حارس أرسنال بيتر تشيك، لكنه وضع الكرة بغرابة أعلى عارضة الفريق الإنجليزي. وتقدم فالنسيا بالهدف الأول في الدقيقة 10 عن طريق لاعبه الفرنسي مختار دياكبي، الذي وضع الكرة برأسه في شباك تشيك معلنًا تقدم فريقه في النتيجة. وكاد قائد فالنسيا داني باريخو أن يسجل الهدف الثاني لفريقه، بعد أن سدد كرة قوية في الدقيقة 15، لكن تشيك تصدى لها وأبعدها عن مرماه، ليعيدها إليه المدافع اينسلي ميتلاند نايلز بطريقة خاطئة كاد أن يدفع ثمنها غاليًا. وعاد أرسنال للمباراة، بتسجيل هدف التعادل عن طريق الفرنسي أليكسندر لاكازيت، بعد أن تلقى تمريرة من الجابوني بيير إيميريك أوباميانج داخل منطقة جزاء فالنسيا ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 18. ولم ينتظر أرسنال طويلًا ليضيف الهدف الثاني عن طريق اللاعب ذاته، ففي الدقيقة 25 وصلته كرة عرضية من السويسري جرانت شاكا ليضعها لاكازيت برأسه في شباك الحارس، ليحتسب حكم المباراة الهدف بعد اللجوء إلى تقنية خط المرمى؛ ليتأكد من عبور الكرة لخط المرمى. وكاد أوباميانج أن يضيف الهدف الثالث، بعد أن سدد كرة مباشرة بتجاه مرمى فالنسيا، لكن الكرة ابتعدت عن شباك نيتو، في الدقيقة 32. وحاول فالنسيا أن يسجل هدفًا يعيد الأمور إلى ما كانت عليه في بدايتها، لكن دفاع أرسنال بقيادة اليوناني سقراطيس والفرنسي لورينت كوسيليني، منعا أي هجمات للفريق الإسباني من تشكيل خطورة على مرمى تشيك؛ لينتهي الشوط الأول بتقدم أرسنال 2/1. وبدأ الشوط الثاني بمحاولات من أرسنال من أجل تسجيل الهدف الثالث؛ ليؤمن نتيجة مباراة الذهاب، تحسبًا لأي سيناريوهات في مباراة العودة التي تقام في ملعب ميستايا في فالنسيا الخميس المقبل. وعلى الجانب الأخر، كان فالنسيا يقود هجماته بحذر شديد؛ حيث إن نتيجة التأخر بهدفين لهدف، لا تمثل مشكلة كبيرة حينما تقام مباراة العودة في ملعبه، فعمل على تهدئة اللعب، وشن الهجمات على فترات مع التمركز القوي داخل منطقة جزائه. وفي الدقيقة 48 اخترق رودريجو مورينو دفاع أرسنال من جهة اليسار، وأرسل كرة عرضية لكن دفاع أرسنال شتتها عن طريق المدافع الألماني شكودران موستافي. وحاول أوباميانج تسجيل الهدف الثالث لأرسنال في الدقيقة 52، لكن تسديدته الأرضية الزاحفة لم تهدد مرمى نيتو. وفي الدقيقة 66 أرسل شاكا كرة عرضية من ضربة حرة، لكن دفاع الفريق الإسباني أبعد الخطر؛ ليستمر الضغط الإنجليزي من أجل تسجيل هدف تأمين الفوز . وأنقذ تشيك أرسنال من هدف التعادل لفالنسيا، بعد أن انفرد به المهاجم الفرنسي كيفن جاميرو، لكن الحارس التشيكي أبعد الخطر عن مرماه في الدقيقة 72. ونجح أرسنال في إحكام سيطرته على المباراة؛ حيث واصل التقدم إلى مرمى فالنسيا، وسط تراجع بدني واضح من لاعبي الفريق الإسباني الذين لم يتقدموا كثيرًا إلى مرمى تشيك في الشوط الثاني. وعلى الرغم من تراجع فريقه بالكامل، كاد جاميرو أن يسجل هدفًا رائعًا، بعد أن تفنن في مراوغة مدافعي أرسنال داخل منطقة جزائهم؛ ليسدد كرة قوية لكنها بعيدة عن مرمى تشيك. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، استقبل أوباميانج كرة عرضية من زميله البوسني سياد كولاسيناك؛ ليضعها مباشرة في شباك نيتو معلنًا تسجيل الهدف الثالث لفريقه، وينتهي اللقاء بفوز ثمين للفريق اللندني 3/1 على نظيره الأندلسي.