نددت الأمم المتحدة بهجوم شنته القوات الروسية والنظام السوري واستهدف مناطق شمال غربي سورية، في أعنف هجوم على آخر منطقة تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق روسي - تركي. وقال المنسق الأممي الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس إن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في أسوأ حملة قصف بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهراً في شمال غربي سورية الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال مومسيس في تصريحات صحافية: «لدينا معلومات بأن منشآت تعليمية ومنشآت صحية ومناطق سكنية تتعرض للقصف من طائرات هليكوبتر ومقاتلات، هذا القصف بالبراميل هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهراً على الأقل». وأضاف أن 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة العازلة التي تشهد اعتداءات. وفيما قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدات الجيش السوري كثفت عملياتها ضد تجمعات وأوكار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع له بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، رداً على خروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد، والاعتداء على المناطق الآمنة». قال سكان ومسعفون إن القوات الروسية والسورية كثفت ضرباتها الجوية وقصفها البري في شمال غربي سورية. وأظهرت لقطات فيديو نشرها الدفاع المدني السوري، المعروف باسم (الخوذ البيضاء)، على الإنترنت أنقاض منازل مدمرة ومدنيين مصابين. وذكرت «سانا» أن «وحدات الجيش نفذت عمليات كثيفة ومركزة صباح أمس على تجمعات وأوكار للمجموعات الإرهابية في باب الطاقة والسرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين، وتدمير آليات ومنصات لإطلاق القذائف». وأفادت بـ «تدمير وحدات من الجيش بضربات صاروخية ومدفعية آليات وعتاداً لإرهابيي جبهة النصرة في بلدة الهبيط بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب». وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب إدلب ضمن المنطقة العازلة التي اتفقت عليها موسكو وأنقرة في أيلول (سبتمبر) الماضي، في إطار اتفاق حال دون شن هجوم كبير هناك. وقال مسعفون في إدلب إن طائرات هليوكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة، مما أسفر عن مقتل 15 مدنياً على الأقل وإصابة عشرات.
مشاركة :