تجددت الدعوات المطالبة باستقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عقب خسارة حزب المحافظين– بزعامتها- لمئات المقاعد في الانتخابات المحلية. ومع فرز الأصوات الخاصة بكل المقاعد البالغ عددها 8 آلاف مقعد في 248 مجلسًا إنجليزيًا، خسر حزب المحافظين نحو 1335 مقعدًا، بينما خسر حزب المعارضة الرئيسي وهو حزب العمال 86 مقعدًا. وفقًا لشبكة سكاي نيوز. وخسر المحافظون، وفقًا لهذه النتائج، السيطرة على 45 مجلسًا مع ورود النتائج النهائية. ووصفت وكالة أنباء برس اسوسييشن النتيجة بأنه أسوأ أداء من حيث الأرقام من جانب حزب حاكم في الانتخابات المحلية منذ عام 1995 . وكان حزب الديمقراطيين الأحرار أكبر الفائزين، حيث فاز بأكثر من 700 مقعد، وفقًا لبيانات أولية، كما فاز مستقلون بـ800 مقعد إضافي. وقال الكثير من المحللين والسياسيين: إنَّ التأجيل وعدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي كان العامل الرئيس في الانقلاب على الحزبين الرئيسيين. ويبدو أن كلًا من ماي وزعيم حزب العمال اليساري جيريمي كوربين قد تمَّت معاقبتهما لفشلهما في الاتفاق في خِضمّ انقسام سياسي شديد بشأن عملية الخروج. وقالت ماي لأعضاء الحزب في مؤتمر لحزب المحافظين في ويلز: إنَّ هذا الآن وقت صعب بالنسبة لحزبنا، ونتائج هذه الانتخابات علامة على ذلك. وتحاول ماي حلّ أزمة سياسية بشأن الخطة التي وافقت عليها من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن رفضها البرلمان ثلاث مرات، ما أجبرها على التقدم بطلب لزعماء الاتحاد الأوروبي بتأجيل موعد الرحيل المخطط للبلاد. وقالت: إنه لشرف لنا أن نحكم بلادنا في وقت حرج ونتحمل مسؤولية تقديم شيء تاريخي بحق. وأضافت: لكنني أعتقد أنَّ هناك رسالة بسيطة من انتخابات الأمس لكل منا ولحزب العمال: اعمل فقط وحقِّق الخروج.
مشاركة :