قالت القيادية بحزب الأمة السوداني والناشطة السياسية رقية عبد القادر: أن كل عناصر النجاح تتوفر لحركة الشارع السوداني الآن، بعد محاولات فاشلة لتغيير النظام استمرت على مدار 25 عامًا، مرجحة انحياز الجيش السوداني إلى ثورة الشعب في مرحلة ما طبقًا للسوابق التاريخية في انحيازه للشعب. وأضافت إنها تتحدّث بصفة شخصية، ورأيها لا يمثل حزب الأمة السوداني بقيادة الإمام الصادق المهدي، مشيرة إلى أن ثورات الربيع العربي وفّرت مناخًا إيجابيًّا لحركة الشعب السوداني لتحقيق أهدافه وإقامة نظام يحقق أهدافه وطموحاته التي طال انتظارها على مدار العقود الماضية، وأن المسألة السودانية تتمتع بخصوصية قد لا تكون متوفرة في دول الربيع العربي، ولكن جاءت متوافقة ومتزامنة مع حالة الربيع العربي سواء في التأثير أو التأثر. وأضافت إن زيادة الأسعار ليست المحرك الرئيس في خروج الشعب السوداني إلى الشارع، وأن كل عناصر الثورة توافرت في الحالة السودانية، حيث جرى اختطاف الدولة من قبل الحزب الحاكم، كما جرت عملية تمكين لأنصار النظام من مؤسسات الدولة والمجتمع، علاوة على استنزاف الحروب للدولة والشعب السوداني، كما أدّت عمليات اختراق النظام للأحزاب السياسية ممّا ساهم في إضعاف الأحزاب السياسية وإضعاف قدرتها على الحشد الجماهيري في الشارع، وهذا دفع إلى لجوء بعض الحركات إلى حمل السلاح. وحول تقديرها لحركة الشعب السوداني، قالت «رقية» أن ثورة الشعب السوداني في طريقها للنجاح، وأن حركة الشارع تجاوزت الأحزاب السياسية بعد أن امتلكت القدرة على الحشد، وكسرت حاجز الخوف الذي وفّره مناخ الربيع العربي رغم بطش وقمع النظام. وحول دور «تنسيقية قوى التغيير»، وأضافت «رقية» أنه سيكون لها دور مهم لإدارة حركة الجماهير والتعاطي مع الأطراف الدولية الفاعلة، وأن كل المؤشرات إيجابية، حيث تنامى الاهتمام الإعلامي بالحالة السودانية، وتوالى الانتقادات الدولية لقمع النظام ضد المتظاهرين.
مشاركة :