أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب ووكيل لجنة القيم بالبرلمان، أهمية وخطورة ما كتبه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك من قضايا تتعلق بمسيرة التعليم فى مصر، مشيرا إلى أن القضايا التى طرحها الوزير يجب أن تحظى بأكبر اهتمام من الشعب المصرى كله ومن جميع مؤسسات الدولة.وطالب الدكتور صلاح حسب الله، جميع وسائل الإعلام بتحرى الدقة عما تكتبه وتبثه عن التعليم لأنه من القضايا المهمة التى تتطلب عدم إثارة البلبلة ونشر المعلومات المدققة والشفافة من مصادرها، موجها التحية للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى على صراحته ومصداقيته ونقله لجميع الحقائق بكل شفافية ووضوح.ووجه "حسب الله" حديثه للوزير قائلا: لا تحزن ولا تقلق وطالما واثق فى سياساتك لتطوير وتحديث التعليم فالنجاح سيكون حليفك وستجدنا كلنا بجوارك ندعمك لأن هدفنا جميعا هو الإصلاح وبناء الدولة القوية الحديثة.وكان الدكتور طارق شوقى، قد كتب عبر صفحته على "فيسبوك"، قائلا: إننا نتفق جميعًا على ضرورة النهوض بالتعليم المصرى، ونقرأ المقالات منذ سنوات عن أهمية العناية بالأجيال القادمة وضرورة ربط التعليم بسوق العمل، وحتمية بناء الشخصية المصرية والاهتمام بالتربية قبل التعليم، إلا أننا نرى هجومًا شرسًا ومحاولات مستميتة من البعض لإجهاض أى محاولات صادقة للنهوض بالتعليم المصرى.وأضاف أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا غير مسبوق بقضية بناء الإنسان المصرى، من خلال الاهتمام بالصحة والتعليم وأعلنت 2019 عامًا للتعليم، ووفرت الدعم لتغيير مسار التعليم المصرى كى نوفر لأبنائنا تعليمًا أفضل ولمصرنا مستقبلًا أكثر إشراقًا.وتابع "ولكن يبدو أن هذه الأهداف القومية اصطدمت بمصالح عميقة وبيروقراطية مترسخة وخوف تاريخى من أى تغيير (حتى لو كان إلى الأفضل)، ومارس أعداء التطوير، من ذوى المصالح، كل الحيل والأساليب للتضليل وتشويه كل جهد وكل فرد يعمل فى هذا الملف، وللأسف فإن أعداء التغيير يتواجدون فى كل ركن بما فى ذلك بعض المحسوبين على الوزارة نفسها!:وقال "استخدموا سلاح الشائعات وتشويه الحقائق لإرهاب أولياء الأمور واستثارة خوفهم على أبنائهم عن طريق شائعات ومعلومات مضللة ومغلوطة ليل نهار مستخدمين أسلحة مواقع التواصل الاجتماعى والاختفاء وراء ستار هذه الشبكات الافتراضية والفوضى الخلاقة الموجودة فى عالم الإعلام الإلكترونى وطالب الدكتور صلاح حسب الله بوقفة من الجميع لمواجهة كل ذلك ومساندة جهود الدكتور طارق شوقى للإصلاح ولكن فى نفس الوقت أشيد بشجاعة الوزير عندما أكد أن من ضمن أعداء التغيير من هم من المحسوبين على الوزارة نفسها وهنا أطالب الوزير بمحاسبتهم واستبعادهم". وأضاف "رغم أن هذا لن يعجب البعض أن بعض وسائل الإعلام تساعد كثيرًا فى فرض حالة البلبلة والتشويه لأنها تسعى إلى أى خبر "براق" أو "قنبلة" أو "عنوان ساخن" يزيد من المبيعات والمتابعة حتى إن كان مصدره غير معلوم أو كان كذبًا أو كان تافهًا".وتابع "نؤمن أن الغالبية العظمى من أهل هذا البلد الطيب ترغب فى التطوير وتحتاج إلى معلومات دقيقة شفافة بعيدًا عن كل هذا التشويه والتضليل والذى خلط الحق بالباطل وأثار حيرة الناس، لذا آثرت كتابة هذه الإيضاحات لعلها تريح الصدور وتلقى الضوء على ما تقوم به الدولة من تطوير عميق بعد سنوات عجاف عانى فيها تعليمنا من إهمال شديد نرى آثاره جليةً من حولنا".
مشاركة :