أظهرت النتائج الأولية للإنتخابات التشريعية الإسرائيلية تقاربا كبيرا في النتائج التي حصل عليها كل من رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود وإسحاق هرتزوغ زعيم الاتحاد الصهيوني. واشارت النتائج الاولية التي بثتها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية مباشرة بعد نهاية الإنتخابات إلى حصول حزب الليكود على 27 مقعدا و الاتحاد الصهيوني على 26 مقعدا من أصل 120 في البرلمان الاسرائيلي، فيما تمكنت القائمة العربية المشتركة ولأول مرة في التاريخ من الحصول على 13 مقعدا لتشكل بذلك الكتلة البرلمانية الثالثة في الكنيست. كما تظهر العينة الاحصائية فوز حزب كلنا برئاسة موشيه كحلون على 10 مقاعد، وحزب البيت اليهودي على8 مقاعد، وحزب شاس على 7 مقاعد. ويهدوت هتوراة على 6 مقاعد، واسرائيل بيتنا وميرتس على 5 مقاعد لكل منهما. ومباشرة بعد إعلان النتائج الأولية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن حزب الليكود استطاع تحقيق نصر كبير في انتخابات الكنيست على عكس كل التوقعات، مطالبا بضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، مشددا في كلمته بمقر حزب الليكود في تل أبيب، وسط هتافات مؤيديه، على ضرورة تشكيل حكومة قوية ومستقرة تعمل على ضمان رفاهية جميع مواطني إسرائيل. وقال، في هذا الصدد، إنه طالب قادة المعسكر القومي اليميني في اجتماعه بهم الثلاثاء بضرورة تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن ومن دون أي تأجيل. رئيس الوزراء المنتهية ولايته أضاف قائلا: فخور بشعب اسرائيل، ففي اللحظة الحاسمة استطاع التمييز بين ما هو ضروري وهامشي. وتمسك بالاشياء المهمة بالنسبة لنا. وهي امن يتمتع بالكفاءة، واقتصاد مسؤول، وحماية اجتماعية وهي الاشياء التي نصبو لها. في المقابل، بدا زعيم الاتحاد الصهيوني اسحق هرتزوغ اكثر حذرا، معتبرا ان النتائج هي الافضل التي حققها حزب العمل منذ 1992، وتسمح له بتشكيل حكومة اجتماعية حقيقية. واضاف هرتزوغ قائلا: ما اريد قوله. إننا ما كنا نصل إلى تلك اللحظة، لولا الاتحاد الشجاع بيني وبين تسيبي ليفني. هذه النتائج ستسمح لنا بالعودة إلى السلطة. لكن دعنا ننتظر النتائج النهائية. وتترتب على رئيس الوزراء المقبل مهمة هائلة غير متناسبة مع حجم الدولة العبرية وعدد سكانها الثمانية ملايين وهي تقضي بحماية هذه الدولة من أخطار الحرب في الشمال والجنوب والتصدي لانتشار الجهاديين والنفوذ الايراني ومواجهة الحملة الدبلوماسية التي يخوضها الفلسطينيون ومقاومة الضغوط الدولية على انواعها وترميم العلاقات مع الحليف الاميركي، وفي الوقت نفسه الحفاظ على حيوية الاقتصاد الاسرائيلي بالتزامن مع مكافحة الفوارق الاجتماعية التي تعتبر من الاكبر في الدول المتطورة.
مشاركة :