قالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية أن حكومة الصين ستفتح برنامجها الطموح لاستكشاف القمر أمام الشركات الخاصة ولن تقصر الامر على القطاع العام على أمل تحقيق انجازات تكنولوجية كبرى، ونشرت الصحيفة بيانا للحكومة جاء فيه ان المهمة التالية للقمر التي سينفذها المجس (تشانغ آه 4) خلال العامين القادمين او نحو ذلك ستكون منصة "للتطوير وابحاث تكنولوجية واختبار منتجات وأيضا تطبيقات بيانية" للشركات الخاصة. ويحمل المجس هذا الاسم تيمنا بالهة القمر. وأضاف البيان الذي أصدرته ادارة العلوم والتكنولوجيا وصناعات الدفاع الوطني التي تشرف على برامج الفضاء أن "هذه الخطوة ستساعد على كسر الاحتكار في مجال الفضاء وتسرع الابتكارات التكنولوجية وتخفض الاستثمار الحكومي وتحسن الكفاءة" ونقلت الصحيفة الصادرة بالانجليزية عن مصدر لم تسمه قوله ان الصين ستتعلم من الولايات المتحدة التي أبرزت المزايا "الواضحة" لاشراك القطاع الخاص. وقال المصدر "فتحت الولايات المتحدة برامج الفضاء أمام القطاع الخاص منذ وقت طويل وسمحت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) للشركات الخاصة بالقيام بمهام مأهولة قرب الارض وفي المقابل تشدد المشاريع المملوكة للدولة (في الصين) قبضتها على الصناعة" وأضاف "هذه الشركات الخاصة ستستثمر في الابتكار." وتسعى الصين الى تطوير برامج الفضاء لأغراض عسكرية وتجارية وعلمية لكنها لم تلحق بالركب بعد لدول راسخة في هذا المجال مثل الولايات المتحدة وروسيا، وهبطت المركبة الاستكشافية الصينية (أرنب حجر اليشب الكريم) على سطح القمر اواخر عام 2013 وسط احتفالات كبيرة لكنها سرعان ما واجهت مصاعب تقنية.