ذكرت دراسة حديثة أن الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي لم يستكمل لوحة «الموناليزا» لأنه أُصيب في ذراعه وتعرض لإغماء.وتابعت الدراسة، حسب صحيفة «تليغراف» البريطانية، أن دافنشي ترك «الموناليزا» غير مكتملة لأن ذراعه جُرح بشكل خطير.وناقش مؤرخون فنيون سبب إعاقة فنان النهضة لعدة قرون، وفي السنوات الأخيرة له، ظهر الشلل الجزئي نتيجة للسكتة الدماغية كنظرية سائدة لهذه الإعاقة.ورجح بعض المؤرخين أن النظام النباتي الذي كان يتبعه الرسام العالمي ربما يكون السبب في جعل السكتة الدماغية أكثر احتمالاً.ومع ذلك، يزعم طبيبان إيطاليان كبيران أنهما حلا اللغز، بعد أن درسا رسماً قديماً لدافنشي.وذكرت الدراسة أن دافنشي أُصيب بمرض الشلل الزندي، أو «اليد المخلبية» الذي يؤدي إلى انكماش راحة اليد وتصلب الأصابع لتتخذ صورة المخالب، من خلال صورة يده اليمنى في عملين فنيين.ورجحت الدراسة ذلك بعد فحص عملين فنيين يظهران دافنشي في المراحل الأخيرة من حياته. أحد العملين هو لوحة لوجهه مرسومة بالطباشير الأحمر، منسوبة إلى الفنان الإيطالي جيوفاني أمبروجيو فيجينو، الذي عاش في القرن السادس عشر.وكتب الدكتور ديفيد لازيري جراح التجميل، والدكتور كارلو روسي اختصاصي الأعصاب، في مجلة الجمعية الملكية للطب، أنه لو كان دافنشي قد أُصيب بجلطة دماغية، فمن المرجح أن قبضته بالكامل قد تكون مشدودة.ويتوقع الأطباء أن تكون إعاقة يد دافنشي قد نتجت عن جلطة دماغية.ويقول مسعفون إن وضع اليد من الأرجح أن يكون مصاباً بالشلل الزهري، وهو نوع من الضرر العصبي الذي يصيب المسنين بعد السقوط في أثناء الإغماء أو الإعياء.وقال الدكتور لازيري: «قد يفسر هذا سبب تركه العديد من اللوحات غير المكتملة، بما في ذلك لوحة الموناليزا، خلال السنوات الخمس الأخيرة من حياته المهنية كرسام، بينما استمر في التدريس والرسم».ودافنشي فنان ومخترع إيطالي، عاش في الفترة من 1452 إلى 1519. وشملت مواهبه الهندسة، والهندسة المعمارية، والتشريح، والنحت فضلاً عن الرسم، حسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».ويعُتقد أن «الموناليزا» قد بدأ العمل بها في عام 1503 أو 1504 في فلورنسا، ويقال إن دافنشي «قد أبقى عليها» لسنوات قبل أن يتركها غير مكتملة.
مشاركة :