هاني الحمادي – للسنة الخامسة على التوالي وفي التوقيت نفسه من فصل الصيف، اشتعلت النيران، أول من امس، بصورة مفاجئة في مستودعات مخازن صبحان التابعة لإدارة التوريدات بوزارة التربية وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده بلا اصابات بشرية لكن الخسائر المادية قدرت بالملايين. وفتحت الحرائق المتكررة في مستودعات الوزارة التساؤلات حول إذا كانت قضاء وقدرا أم بفعل فاعل. ووصفت مصادر القبس أن أسباباً خفية وراء اندلاع النيران، لا سيما أن الحرائق تتكرر في توقيت مماثل من الصيف كل عام! الأمر الذي يستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لبحث الأسباب والحيلولة دون تكرار هذه الحوادث. وكانت الإدارة العامة للاطفاء أعلنت عن السيطرة على الحريق بواسطة 4 مراكز، مشيرة إلى أن المخزن المحترق مساحته 600 متر مربع، ويحتوي على أجهزة كهربائية تابعة لـ«التربية»، مشيرة إلى فتح تحقيق موسع لمعرفة الأساب والملابسات. من جانبه، ذكر وكيل وزارة التربية المساعد للشؤون المالية يوسف النجار لـ القبس، أن النيران اندلعت في جزء من مواد السكراب، ولا توجد أي إصابات أو خسائر بشرية، وسيتم فتح تحقيق لمعرفة أسباب وقوع الحريق. وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن النيران اندلعت في الجزء المخصص للأثاث المستعمل، حيث تم على الفور استدعاء رجال الإدارة العامة للإطفاء، منوهة بأنها في انتظار التقرير النهائي للإطفاء للوقوف على أسباب الحريق، ومن ثم اتخاذ كل الإجراءات القانونية وتطبيق النظم واللوائح. إلى ذلك، قالت الهيئة العامة للبيئة في بيان لها أن فريقاً من إدارة التفتيش والرقابة تواجد في الموقع وتبين أن سبب الحريق سوء التخزين. وأشار البيان الى وجود مخالفة سجلتها الهيئة على وزارة التربية قبل اسبوعين لمخالفات خاصة بالتخزين، وفقا للمادة 18 من قانون حماية البيئة.