مع التطوير العمراني الكبير التي تشهده مملكة البحرين وإنشاء المدن الاستثمارية المخصصة للأنشطة التجارية والمكتبية في بعض مناطق المحافظات ومحافظة العاصمة بالذات برزت أزمة مواقف السيارات في بعض المناطق. من هذه المناطق على سبيل المثال المنطقة الدبلوماسية، ومنطقة ضاحية السيف، وبعض مناطق سوق المنامة، والحورة، والقضيبية. وقد تنشأ هذه المشكلة وتتكرر مجدداً في مناطق أخرى ما لم يتم الالتفات إليها من قبل الجهات الرسمية في البلاد لها، ومن يذهب الى مناطق حيوية كالمنطقة الدبلوماسية وضاحية السيف يرى حجم هذه المشكلة، وكيف أنها خلفت أزمة حقيقية للمواطنين والمقيمين اثناء مراجعتهم لبعض الدوائر الحكومية في تلك المناطق. وتثير مراجعة الدوائر الرسمية في هذه الدوائر هواجس المراجعين إذ يترتب على هذه الرحلة الكثير من المعاناة منها الوقوف الخاطئ والوقوف على الأرصفة وهي ظاهرة غير حضارية وقد تناله مخالفات مرورية وكل هذه الأمور سببها قلة المواقف في بعض المناطق المهمة. ومن هنا، نقترح زيادة العمل على حلحلت هذه المشكلة من خلال إقامة المزيد من مواقف السيارات المتعددة الطوابق على غرار مبنى المواقف في منطقة المنامة شارع الحكومة والتي تعتبر من أوائل المباني المخصصة لمواقف السيارات مع وجود محلات تجارية ومكاتب إدارية وهو استثمار جيد. وقد قامت بعض الشركات الخاصة بإنشاء العديد من هذه النوعيات من المشروعات التجارية في بعض مناطق العاصمة. وخلال السنتين الماضيتين برزت أيضا بعض المشاريع المخصصة لشركة ادامة بإنشاء بعض المجمعات المخصصة لمواقف السيارات الى جانب وجود بعض الأنشطة التجارية في تلك المجمعات. اقترحنا بان تتبنى هذه الشركة الوطنية بالشراكة مع القطاع الخاص هذا التوجه الاستثماري بما يخدم القطاع الاستثماري العقاري والتجاري وبما يعود بالفائدة على المواطنين والمقيمين وبان يتم التنسيق معها ومع الجهات الرسمية المماثلة لها (أملاك والبلديات وغيرها) لإيجاد المواقع المناسبة لعمل هذه النوعية من المشاريع التي تخدم البلاد. لابد من التغلب على هذه المشكلة من خلال الاستثمار في المباني الحديثة والنموذجية المخصصة لمواقف السيارات خاصة في منطقة ضاحية السيف ومستقبلا في مناطق أخرى قد تكون واجهة سياحية استثمارية يجب استغلالها بشكل إيجابي.
مشاركة :