القاهرة - أعلنت مصر السبت الكشف عن مقبرة فرعونية تؤرخ لأقدم مقبرة فرعونية جماعية بالأهرامات غربي العاصمة. ووفق بيان للآثار المصرية، تم الكشف اليوم عن جزء من جبانة "مقبرة" أثرية في الجزء الجنوبي الشرقي لمنطقة آثار الهرم. وأوضح البيان أن "الجبانة تضم العديد من آبار الدفن والمقابر التي تعود لعصر الدولة القديمة، وتؤرخ أقدم مقبرة تم الكشف عنها في الموقع الى عصر الأسرة الخامسة (حوالي 2500 سنة قبل الميلاد)". ويمثل الاكتشاف الاثري الهام "مقبرة جماعية شيدت من الحجر الجيري، لشخصين". الشخص الأول وفق البيان يدعى "بحنوي- كا" – والذي لم يعثر على اسمه من قبل في منطقة آثار الهرم وكان يحمل 7 ألقاب بينها كاهن وأكبر القضاة"، بينما الأخر يسمي"نوى" وحمل 5 ألقاب أهمها رئيس المقاطعة الكبيرة والمشرف على المستوطنات الجديدة. وأضاف البيان أنه "من أهم ما عثر عليه داخل المقبرة تمثال من الحجر الجيري في حالة جيدة من الحفظ، يمثل صاحب المقبرة وزوجته وأحد أبنائه، ولا يحتوي التمثال على أية نقوش". وأوضح البيان أنه أعيد استخدام هذه الجبانة للدفن على نطاق واسع في العصر المتأخر، بداية من القرن السابع قبل الميلاد، حيث عثر بداخلها على العديد من التوابيت الخشبية ذات الأشكال الآدمية تعود إلى ذلك العصر. وتشهد مصر من وقت إلى آخر اكتشافات أثرية عن طريق بعثات مصرية وأجنبية، وهي تزخر بآثار تعود إلى عهد قدماء المصريين، الذين بنوا أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة. في السنوات الأخيرة، كثفت الحكومة المصرية جهودها بشأن الاكتشافات الأثرية وقد أسفرت عن العديد منها، إلا أن البلاد غالبا ما تُتهم بالإهمال وعدم توخي الدقة في مقاربتها لملف الآثار. وتشكّل المواقع الأثرية نقطة قوة أساسية لمصر في مواجهة المنافسة المتزايدة من وجهات سياحية أخرى. وكانت الاضطرابات السياسية والأمنية ألحقت أذى كبيرا بقطاع السياحة في البلاد منذ ثورة العام 2011.
مشاركة :