متابعة: عصام هجو فرض دبا الفجيرة (الأخير)، التعادل على الشارقة (المتصدر) 2-2، ليحصد الفريقان نقطة، كانت حسبتها غريبة، فهي أفادت «الملك» وأضرت «النواخذة»، رغم أن مشهد لاعبي أصحاب الأرض لم يكن يوحي بذلك، بعدما دخلوا في موجة حزن، وواساهم لاعبو الفريق الضيف السعداء بمجاراة أول الترتيب، وإحراجه في الكثير من مجريات اللقاء. وكان الشارقة قبل المباراة بحاجة إلى 4 نقاط ليتوج بطلاً، وأصبح بعدها بحاجة إلى 3 نقاط، أما دبا الفجيرة فدخل اللقاء وهو يبتعد عن مركز الأمان الذي يحتله الإمارات بفارق 3 نقاط، وخرج من اللقاء وهو مبتعد بفارق 5 نقاط، وهو أمر يصعب مهمته في البقاء. وأحرج دبا «الملك» في أرضه ووسط جمهوره، وانقسم مشجعو الشارقة في التعبير عن النتيجة، فالبعض حمل اللاعبين المسؤولية، وآخرون انتقدوا أسلوب الفريق الدفاعي، فيما تعاطف البعض الآخر مع الفريق من واقع صعوبة المنافسة وقوة المباريات، وذكر المنتقدون أن «الملك» لم يخسر حتى الآن على مدى 23 مباراة، وهذا في حد ذاته يحسب للاعبين والجهاز الفني بقيادة عبدالعزيز العنبري. من جهته، قال محمد الخديم مدرب دبا الفجيرة إن لاعبي «النواخذة» قدموا مباراة كبيرة، وقال «أنا راض عن اللاعبين والأداء والروح العالية التي لعبوا بها، ولكنني غير راض عن النتيجة، فقد كنا نستحق الفوز، ومن وجهة نظري فإن الهدف الذي سجلناه وتم إلغاؤه كان صحيحاً». وعن تعمد اللاعب الأردني ياسين البخيت إهدار الوقت، قال «لو تعرفون الظروف التي كان فيها البخيت، لما قلتم ذلك، لأنه تعرض للإصابة، وسقطت أسنانه الأمامية، وفقد منها أربع أسنان، ورغم ذلك أصر على إكمال المباراة، لأنه كان يشعر بالظلم». وأضاف: «لن نرفع الراية البيضاء وسنقاتل لأجل البقاء حتى الرمق الأخير». وقال عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة «لا ألوم اللاعبين، فالضغوط النفسية عليهم كبيرة، فقد ابتعد النادي عن البطولات لفترة طويلة، ومباريات الأمتار الأخيرة دائماً صعبة، وتبقت لنا مباريات أصعب، ويجب أن يكون تفكيرنا إيجابياً وألا ننظر إلى السلبيات». وتعادل الشارقة في أربع مباريات في آخر 5 لقاءات، مما جعل شباب الأهلي الثاني يقلص الفارق معه إلى 6 نقاط. وقال العنبري: «يجب أن يكون تفكير المحيط بالفريق إيجابياً، وأن يبقى هادئاً، ولا يفكر بطريقة سلبية تجاه الفريق، وإذا كان هناك مَنْ يتحمل المسؤولية، فأنا وحدي من يتحملها، وكلي ثقة في عودة الشارقة في المباريات المقبلة». وأكد العنبري أن وضع المنافسة مازال تحت السيطرة، وقال: «لا أذكر أن بطلاً للدوري حسم دوري الإمارات قبل خمس أو أربع جولات». ورأى العنبري أن فريق الشارقة يحتاج إلى دكة احتياط تكون بمستوى الأساسيين، وقال إن الفرق المنافسة عندها حلول أكثر في هذا الجانب. وأكد أن بعض اللاعبين المؤثرين في الفريق تراجع مستواهم، وهذا شيء طبيعي بسبب ضغط المباريات، وهو يعذرهم، لأنهم بذلوا مجهوداً كبيراً خلال الموسم. من جهته، قال جمعة العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة «التعادل مع الشارقة المتصدر على ملعبه نتيجة مقبولة بالنسبة لنا، رغم أننا كنا نطمح إلى الفوز». وعن طرده من قبل الحكم قال: «أنا لم أغلط على أحد، ومن حقي التحدث إلى الحكم، عندي لاعب أسنانه سقطت بسبب ضربة كوع، ولاعب تم نقله للمستشفى، ورغم كل ذلك لم نشاهد بطاقة حمراء في الحالتين، وبصراحة الحكام و(الفار) لم ينصفونا أبداً وفريق دبا ضحية الفار والتحكيم بصفة عامة». وختم حديثه بأنهم في نادي دبا ماضون في قضية لاعب نادي الإمارات الذي شارك أمامهم وهو حاصل على 3 بطاقات صفراوات، وسيصلون بالقضية إلى أعلى درجة من التقاضي. مدرب دبا يفقد مفتاح سيارته من المواقف الطريفة التي حدثت بعد نهاية المباراة، أن مدرب دبا محمد الخديم أقفل سيارته، ونسي المفتاح داخلها مع بقية أغراضه الشخصية، واكتشف ذلك بعد نهاية المباراة، حيث بقي جمعة العبدولي مدير الفريق منتظراً معه حتى فتح باب سيارته، بمساعدة من توفيق اللنجاوي مشجع نادي الشارقة الذي تواصل مع المختصين في معالجة مثل هذه الأمور.
مشاركة :