الفجيرة: نزار جعفر حلق «الصقور» بنقاط معركة البقاء، وأسعد جماهيره المتعطشة للانتصارات بالفوز الغالي الذي انتزعه من «معقل الذئاب» الفجيرة أمس الأول، بهدف دون رد في ختام مواجهات الأسبوع ال23 لدوري الخليج العربي. واصطاد فريق الإمارات بفوزه سرباً من العصافير بحجر واحد، أهمها استعادة التفوق ونغمة الانتصارات وزيادة الغلة من النقاط، فضلاً عن التغلب على منافس مباشر على البقاء، والهروب خطوة من جحيم المؤخرة والقاع الذي سيظل مشتعلاً حتى الرمق الأخير من عمر الدوري. كما يحسب للتونسي جلال قادري، مدرب فريق الإمارات- بالرغم من الحديث الذي سبق المباراة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن منصبه غير مضمون في حالة الخسارة- التحضير الجيد وحسن تعامله مع مجريات اللقاء بجانب الحضور الذهني لأغلبية لاعبيه. وفي المقابل تأزم موقف الفجيرة في المنافسة بالخسارة الأخيرة، والتي تعد ال14 للفريق في المسابقة مع تجمد رصيده عند ال15 نقطة في المركز قبل الأخير. وتقدم فريق الإمارات بفارق 3 نقاط عن الفجيرة، كما أنه أفضل من «النواخذة» على صعيد المواجهات المباشرة، وهذا الأمر يسمح له بخسارة مباراة إضافية عن «الذئاب» ومن هنا صعوبة موقف الأخير. ومن جهته، أكد التونسي جلال قادري، مدرب الإمارات، أن اكتساب فريقه ثلاث نقاط ثمينة في سباق البقاء، تعد منعطفاً مهماً ونقلة نوعية، ستكون لها ردات فعل إيجابية في المباريات القادمة. ولفت إلى أن فريقه خاض مباراة حياة أوموت لأهمية نتيجة اللقاء وانعكاسه على مشوار «الصقور» في الدوري، معترفاً بوقوع فريقه في دائرة الضغوط الهائلة بعد الهدف المبكر في الدقيقة الأولى بسبب التراجع غير المبرر من جانب بعض لاعبيه. وأشار المدرب التونسي، إلى أن فريقه أصبح يملك مصيره بيده بعد الفوز الذي تحقق، وعليهم مضاعفة الجهد والعمل للجولات الثلاث المقبلة التي وصفها بالحساسة والمؤثرة. وفي الجانب الآخر، أبدى الدكتور عبدالله مسفر، المدير الفني للفجيرة استياءه من الخسارة الجديدة التي مني بها فريقه، وألقى باللائمة على فقدان التركيز في الثواني الأولى بالرغم من تحذيراته الشديدة قبل المباراة، فضلاً عن افتقاد الفريق إلى اللمسة الأخيرة ونوعية اللاعبين الأجانب الذين لم يستفد منهم الفريق في أغلب المباريات. وأضاف: «دانت السيطرة المطلقة للفجيرة طوال 98 دقيقة باستثناء الدقيقة الأولى التي شهدت هدف الإمارات، ولكن للأسف لم يكن بمقدور الفريق ترجمة الفرص الكثيرة التي سنحت له إلى أهداف». وأضاف مسفر أن الفريق لديه مشاكل كثيرة في النواحي الفنية والبدنية والتكتيكية ولم يكن باستطاعته إجراء بعض التعديلات أو انتداب عناصر جديدة بالرغم من الدعم الكبير الذي توفره إدارة النادي، في إشارة إلى توليه زمام الأمور بعد القيد الشتوي خلفاً للتشيكي هاسيك. وبسؤاله عن الاحتفاظ بالمهاجم البرازيلي صاموئيل روزا على دكة البدلاء حتى الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، أشار مسفر إلى أن اللاعب لم يكن جاهزاً بدنياً، لذلك فضل الاعتماد على لاعبين أكثر جاهزية والدفع بهم عندما اتجه الفجيرة كلياً للناحية الهجومية. وأكد الحارس علي صقر، أبرز نجوم المباراة والذي كان سداً منيعاً أمام الكرات الفجراوية وتحامل على نفسه بالرغم من الإصابة التي لحقت به، سعادته بتخطي عقبة منافسه وكسب أغلى ثلاث نقاط على حد وصفه، مشيراً إلى أن فريقه استحق الفوز لأنه كان الأكثر تنظيماً وحماساً وجدية.
مشاركة :