الدوحة /قنا/ : عقد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، سلسلة من ورش العمل حول الطرق المبتكرة للتعامل مع قضايا الصحة العالمية، والتي ركزت الضوء على موضوعات الخرف والصحة العقلية والعمل الخيري في مجال الرعاية الصحية، وذلك في كلية هاريس مانشستر بجامعة أكسفورد البريطانية. وأوضحت مؤسسة قطر، في بيان، أن ورش العمل جمعت علماء ومتخصصين ومهتمين من قطر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاثة أيام في جلسات بعنوان «مناهج مبتكرة لرعاية وعلاج الخرف» و»الصحة العقلية للمراهقين وعالم الإنترنت» و»الأعمال الخيرية في الرعاية الصحية»، كما ضمت مجموعة من الأكاديميين والباحثين وممارسي الرعاية الصحية والمبتكرين وممثلي الجمعيات الخيرية والمجموعات المهتمة. وركز اليوم الأول من العروض التقديمية وورش العمل على الخرف، وتضمن عرضا تقديميا للدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والدكتور رياض مالك أستاذ الطب بكلية وايل كورنيل للطب قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. وأوضح كل من الدكتور الأجنف والدكتور مالك أهمية العمل الرائد الذي يتم تنفيذه في قطر لتحديد العلامات التي يمكن أن تكشف عن الخرف مبكرا وشرحا كيف يسهم ذلك الكشف، إذا تم في الوقت المناسب، في تحسين الرعاية المستمرة ونتائجها على المدى الطويل. وقدم ممثلو جمعية مرض الزهايمر الدولية، ومقرها المملكة المتحدة في اليوم الأول، عرضا حول الجهود المبذولة التي يتم تنفيذها على مستوى العالم لدعم الأشخاص المصابين بالخرف ولإيجاد علاج. كما بدأ اليوم الثاني من السلسلة بعرض لنتائج وتوصيات تقرير»ويش» لعام 2019، حول القلق والاكتئاب الذي شارك في تأليفه توماس كانينج، تلته جلسة للدكتور شيخار ساكسينا، أستاذ الصحة العامة الزائر بجامعة هارفارد مدرسة TH Chanللصحة العامة، بعنوان «الصحة العقلية للشباب والتكنولوجيا: الفوائد المستخلصة». وتضمن اليوم الأخير عرضين حول موضوع التفاعل بين العمل الخيري والصحة العالمية، والذي ركز على أفضل السبل لضمان وصول التبرعات المالية إلى الأشخاص المحتاجين، وتم أيضا تقديم نظرة عامة على العلاقة، المعقدة في بعض الأحيان، بين الجهات المانحة والجمعيات الخيرية، وكيفية تعامل الجمعيات الخيرية مع التبرعات على أساس كل مشروع على حدة. وتميزت الأيام الثلاثة بجلسات تفاعلية، تم خلالها العمل على ابتكار أفكار جديدة مع إمكانية دفع التفكير الإبداعي حول الموضوع المطروح لكل يوم. وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لـ»ويش»، أن هذه هي السنة الثانية التي يجري فيها «ويش» مناقشات تفاعلية في جامعة أكسفورد، وقد وفرت العروض التقديمية وجلسات العمل لهذا العام للبحوث التي تجري بقطر من خلال «ويش» رؤى قيمة يمكن استخدامها لتشكيل وتطوير أي جهود استكشافية في المستقبل، مشيرة إلى أن «ويش» سيقوم بتنفيذها في ثلاثة مجالات مهمة ذات أهمية ملحة لمقدمي الرعاية الصحية والأشخاص المسؤولين عن صياغة السياسات في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :