اتهم زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، أمس، الرئيس نيكولاس مادورو بأنه أخضع كبار قادة الجيش لجهاز كشف الكذب من أجل ضمان ولائهم، بعد «المحاولة الانقلابية» الثلاثاء. واعتبر غوايدو أنّه «لا توجد أيّ ثقة» داخل النظام، داعيًا إلى الاستمرار فى التظاهر «بشكل سلمي» أمام القواعد العسكرية في البلاد لمطالبة الجيش، الفريق الرئيس في السلطة، بالتخلي عن مادورو. إلى ذلك بحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، الوضع في فنزويلا، على خلفية تبادل اتهامات بينهما بتأجيج التوتر وممارسة لعبة خطيرة.. وكتب ترامب على تويتر «محادثة مثمرة جدا»، وذلك إثر اتصال هاتفي مع بوتين بعد ثلاثة أيام من محاولة تمرد عسكري في هذا البلد ذي الاحتياطات النفطية الهائلة.. وصرح لاحقا في المكتب البيضاوي بأن «فلاديمير بوتين لا يسعى البتة إلى التدخل في فنزويلا، ويود أن يرى تطورات إيجابية، لقد أجرينا محادثة إيجابية جدًا». وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن ترامب أكد خلال مشاوراته الهاتفية مع بوتين، التي استمرت أكثر من ساعة وتناولت أيضًا ملفي أوكرانيا وكوريا الشمالية، أن الولايات المتحدة «تقف إلى جانب الشعب الفنزويلي». من جهته، حرص الكرملين على التوضيح أن الاتصال جاء بمبادرة من واشنطن، لافتا إلى أن بوتين شدد على أن «للفنزويليين وحدهم الحق في تقرير مستقبل بلادهم». وأضافت موسكو: إن «التدخل في الشؤون الداخلية ومحاولات تغيير الحكم في كراكاس بالقوة تقوض إمكانات إيجاد تسوية سياسية للنزاع».
مشاركة :