أكدت الدكتورة أسماء المناعي، مدير دائرة جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة أبوظبي، أن التدقيق على المنشآت الصحية التابعة لإمارة أبوظبي يعتبر من الإجراءات الدورية الميدانية للوقوف على مدى التزام المنشآت الصحية باللوائح والقوانين والاشتراطات الموضوعة من قبل الدائرة. وأشارت، إلى أن الحملات التفتيشية التي يقوم بها فريق التدقيق بالهيئة تأتي في إطار سعيها التأكيد على أهمية الالتزام بمؤشر أبوظبي لجودة خدمات الرعاية الصحية «جودة» لضمان الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية ومعايير السلامة وتجربة المرضى، حيث تلعب هذه الزيارات دورا محوريا في ضمان تقديم مؤسسات الرعاية الصحية خدماتها وفقا لأفضل الممارسات العالمية، والتثبت من التزامها بالمعايير الصحية العالمية، بما يضمن تقديم الخدمات الصحية بأسلوب أخلاقي ومهني وفق المعايير المعتمدة. ولفتت، إلى أن التفتيش يسهم بتحسين جودة خدمة الرعاية الصحية المقدمة من قبل المنشآت والمراكز الصحية وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة المتبعة عالمياً، مشيرةً إلى أن الزيارات المتوقعة للمنشآت الصحية سنويا بعدد زيارتين أو ثلاث، وفي بعض الأحيان يتقرر القيام بزيارات تفتيشية أخرى لنفس المنشأة استناداً لنتائج التفتيش. وحول آلية التدقيق، أفادت الدكتورة أسماء بأن المنشأة الصحية تخضع للتفتيش الدوري والتفتيش العشوائي، ويعتبر النوع الأول زيارة ميدانية، يقوم بها مفتشو الدائرة بالتنسيق مع المنشأة الصحية المعنية للتأكد من مطابقة المنشأة الصحية للمعايير والضوابط المتبعة، وذلك بزيارة واحدة أو زيارتين خلال العام، وفي حال كانت ليست ملتزمة بمعايير الجودة الصحية يقوم المدققون بزيارة ثانية بعد 45 يوما، وفي حال التقصير تجرى زيارة بعد نفس المدة السابقة، ومع استمرار عدم الالتزام بالمعايير بعد الزيارة الثالثة تحول الحالة إلى لجنة التراخيص التي بدورها قد تسحب الترخيص وتصدر قرارا بإغلاق المنشأة الصحية. وأشارت، إلى أن دائرة الصحة أبوظبي تتخذ قرار الإغلاق الفوري للمنشأة في حالة اكتشاف مخالفات جسيمة تهدد سلامة المرضى، فيما يُتخذ قرار بسحب الترخيص حسب جسامة التقصير وعدم مطابقة المنشأة الصحية لمعايير الجودة العالمية، وتحديدا إذا ما كان التقصير يهدد حياة المريض، بما في ذلك خلط النفايات الطبية مع النفايات العادية، وممارسة الفنيين أو الممرضين أو الأطباء لوظائف لا تدخل ضمن اختصاصهم الطبي والفني والتقني، أما التفتيش العشوائي فهي زيارة مفاجئة من قبل مفتشي الدائرة للمنشأة المرخصة للتأكد من مدى التزامها باللوائح والقوانين الخاصة بدائرة الصحة أبوظبي. وقالت: تماشياً مع أهداف دائرة الصحة أبوظبي لتوفير نظام شامل للرعاية الصحية بمستوى عالمي والحصول على نتائج تتفق مع أعلى المعايير العالمية، وضعت دائرة الصحة أبوظبي قوائم لتدقيق الجودة الصحية للمنشآت الصحي العلاجية التابعة للإمارة. وأضافت: إن مجموعة قوائم التدقيق الشاملة تنطبق على جميع المنشآت الصحية المرخصة والتي تساهم في تقديم الخدمات الصحية للمرضى، كما تعتبر قوائم التدقيق أداة تتميز بالشفافية وتتناسب مع أهداف التدقيق والتي يمكن تطبيقها بفعالية من قبل مدققي الهيئة، ولتحسين توجيه أداء المنشأة نحو التماشي مع سياسات ومعايير دائرة الصحة أبوظبي. وأوضحت د. أسماء، أن دائرة الصحة أبوظبي توفر لجميع المعنيين التعليم والتدريب للحصول على المعلومات الكافية للتحقيق التام للمتطلبات التنظيمية المحددة في قوائم التدقيق. ويتم التركيز أثناء الزيارات التدقيقية على التزام المنشأة الصحية بالاشتراطات العامة والخاصة بعدة معايير أهمها منع العدوى وإرشادات الممارسات الرقابية، صيانة المعدات الطبية أو مراقبة الجودة ومواد المعايرة القياسية، وحفظ السجلات الطبية، والالتزام بتعليمات الممارسات السريرية، والصيانة المعتادة أو الوقائية للمنشأة، مراعاة معايير الأمن والسلامة القياسية فيها، وتراخيص الفرق الطبية والتمريضية والفنية في المنشأة. وشددت الدكتورة أسماء المناعي، على عدم تهاون دائرة الصحة أبوظبي فيما يتعلق بتطبيق اللوائح والضوابط لمزودي ومنشآت الرعاية الصحية في الإمارة لضمان تقديم الخدمات الصحية بأسلوب أخلاقي ومهني وفق المعايير المعتمدة، مؤكدةً أن الهدف الأساسي للدائرة يتمثل في حماية صحة وسلامة المجتمع من خلال ضمان امتثال مزودي الرعاية الصحية دائما بمعايير الممارسة المهنية.
مشاركة :