دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت، في خطاب أمام آلاف من الجنود في قاعد عسكرية للجيش، إلى التأهب تحسباً لأي هجوم تقرر الولايات المتحدة شنه ضد بلاده. ودعا مادورو، الذي يتواجه مع المعارض خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً، الجيش إلى أن "يكون متأهباً للدفاع عن الوطن وسلاحه بيده إذا تجرأت إمبراطورية أميركا الشمالية يوماً أن تطأ هذه الأرض". ويتصاعد التوتر الدبلوماسي منذ أشهر بين واشنطن وموسكو، مع دعم الأولى للمعارض الفنزويلي خوان جوايدو ومطالبتها بتنحي الرئيس نيكولاس مادورو، واتهام الثانية للولايات المتحدة بمحاولة تدبير "انقلاب". وأعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن مسألة فنزويلا، مشيراً إلى أن الأخير لا يسعى البتة إلى التدخل في فنزويلا، ويود أن يرى تطورات إيجابية". وفي الإطار، نقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء اليوم السبت، عن وزارة الخارجية الروسية قولها، إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيجري محادثات مع نظيره الفنزويلي خورخي أرياثا في موسكو غداً الأحد. وسيأتي الاجتماع قبل محادثات مباشرة، نادراً ما تحدث، بين لافروف ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في فنلندا الأسبوع القادم. ولمحت الولايات المتحدة في مناسبات عدة إلى الخيار العسكري في فنزويلا، إذ استقبل وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان صباح الجمعة، في البنتاجون (مقر وزارة الدفاع) كلاّ من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون والأدميرال غريغ فالر الذي يترأس القيادة الأميركية في أميركا الجنوبية. وإذ ذكر بموقف ترامب الذي يكرر منذ أسابيع بأن "كل الخيارات" مطروحة، رفض شاناهان الإدلاء بتوضيحات حول أي تدخل عسكري محتمل. واكتفى بالقول "سأتجنب الخوض في تفاصيل ما يمكننا القيام به أو لا، ولكن ينبغي الإدراك أن خططنا عميقة. وحين تتغير الظروف (على الارض) نقوم بتعديلات". من جهته، اقترح السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام الجمعة، أن ترسل الولايات المتحدة حاملة طائرات قبالة فنزويلا. وكتب على "تويتر" أن "كوبا وروسيا ترسلان قوات لدعم مادورو في فنزويلا ... بينما نحن نتحدث ونعاقب، أين حاملة طائراتنا". وليل الخميس - الجمعة، دعا غوايدو الذي اعترفت به نحو خمسين دولة رئيساً انتقالياً، إلى التظاهر "في شكل سلمي" السبت أمام القواعد العسكرية في البلاد لمطالبة الجيش، الفريق الرئيسي في السلطة، بالتخلي عن مادورو.