أكد البيت الأبيض في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان صباح اليوم السبت مواصلة مراقبة تحركات كوريا الشمالية. وأضاف البيت الأبيض "لقد علمنا بأفعال كوريا الشمالية ...". ويأتي إظهار بيونج يانج لقوتها في وقت حساس للمفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. ويسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب لإبرام اتفاق مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون لنزع السلاح النووي. وكان الاثنان قد عقدا قمتين في سنغافورة وفيتنام، لكن المحادثات يبدو أنها تعثرت. وكانت وسائل إعلام كورية جنوبية قد ذكرت أن كوريا الشمالية أطلقت "مقذوفات" باتجاه بحر اليابان صباح اليوم السبت. وصرحت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية اليوم السبت أن كوريا الشمالية أطلقت سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى من طراز"هودو" في وانسان شرق كوريا الشمالية، طبقاً لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء اليوم السبت. ويعتبر إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ قصيرة المدى الأول من نوعه بعد أن قامت باختبار سلاح تكتيكي موجه جديد يوم 17 من الشهر الماضي، وبعد عام واحد و5 أشهر من إطلاق صاروخ هواسونج البالستي العابر للقارات في 29 نوفمبر عام 2017. وأضافت الهيئة أن الصواريخ قطعت مسافات ما بين 70 و200 كليومتر، وأنها تقوم حالياً بتحليل دقيق بالتعاون مع القوات الأميركية. وقالت الهيئة إن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في هذه المرة ليست صواريخ بالستية. يشار إلى أن قرارات الأمم المتحدة تحظر كوريا الشمالية من أي نوع من إطلاق تجريبي من الصواريخ البالستية والتجربة النووية. ويرى مراقبون أن عملية إطلاق الصواريخ اليوم الذي قامت بها بيونج يانج بعد شهرين من انهيار محادثات القمة الكورية الشمالية والاميركية في نهاية فبراير في العاصمة الفيتنامية، هانوي من دون التوصل الى اتفاق، يعكس موقف كوريا الشمالية ويؤكد على عدم " استسلامها " للتوجه الأميركي الأخير الهادف إلى مواصلة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
مشاركة :