يتعين على مان سيتي تحقيق الفوز في 3 مباريات قادمة بداية من الغد وصولاً إلى 18 مايو لكي يضمن في هذه الحالة إنهاء الموسم الحالي وفي رصيده 3 بطولات تاريخية، وهي لقب الدوري، وكأس إنجلترا، وكأس الرابطة، حيث يلتقي السيتي غداً مع ثعالب ليستر سيتي في المرحلة قبل الأخيرة لبطولة الدوري الإنجليزي، ولا يملك الفريق رفاهية إهدار أي نقاط، ثم يحل ضيفاً على برايتون 12 مايو في ختام مباريات البطولة الإنجليزية، ومن المرجح أن يكون فالمر معقل فريق برايتون هو المكان الذي يحتفل فيه السيتي بلقب البريميرليج للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في العهد الظبياني، والسادسة في تاريخ النادي الذي تأسس قبل ما يقرب من 140 عاماً. وبعد أن ينهي السيتي مشواره في الدوري، سوف يلتقي في 18 مايو مع واتفود باستاد ويمبلي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وفي حال حسمها لصالحه، فسوف تكون البطولة الثالثة للسيتي الموسم الحالي على اعتبار أنه سيكون ضمن التتويج بلقب الدوري قبلها، كما سبق له الفوز في فبراير الماضي بلقب كأس الرابطة، وعلى الرغم من خسارته سباق دوري أبطال أوروبا، إلا أن بيب جوارديولا كان قد أعلنها سابقاً حينما قال إنه لم يسبق لفريق إنجليزي التتويج بالرباعية التاريخية، بما في ذلك السير أليكس فيرجسون الذي عاش تجربة تدريبية مع مان يونايتد هي الأعظم في تاريخ الكرة الإنجليزية، إلا أنه لم يتوج أبداً بالبطولات الأربع في موسم واحد، كما تعهد المدرب الإسباني بالعودة أكثر قوة وتصميماً للفوز باللقب القاري في الموسم المقبل. وأشار المدرب الإسباني إلى أنه يحظى بدعم كبير، وثقة لا مثيل لها من إدارة مان سيتي، ومن الجماهير واللاعبين، ويعيش واحدة من أفضل تجاربه التدريبية، وأضاف المدرب الملقب بالفيلسوف: «أشعر بالارتياح مع مان سيتي، لدي كل شيء، لاعبون رائعون بالطبع، وإدارة النادي تقدم لي الدعم والثقة، لقد أدركت ذلك حينما ودعت أول مواسمي مع السيتي بلا بطولات، فقد تلقيت دعماً كبيراً وتشجيعاً رائعاً من رئيس النادي، ومن المدير التنفيذي، ومن الجميع». وتابع المدير الفني لمان سيتي: «فريق عملي يشعر كذلك بالارتياح للعمل في هذه الأجواء الرائعة، لديّ كل شيء في السيتي فلماذ أفكر في التغيير، كما أن شعوري بالارتياح هنا دفعني لتمديد عقدي بهدف الاستمرار مع الفريق في المستقبل، وكما قلت حينما يتوفر لك كل شيء فلا يوجد ما يدعو للتفكير في تغيير أي شيء». جوارديولا فاز بلقب الدوري 3 مرات مع البارسا، ومثلها مع البايرن، ولقب مع مان سيتي، وهو الأقرب للفوز بلقب الموسم الحالي، ليرفع رصيده في هذه الحالة إلى 8 بطولات دوري في 10 سنوات تدريب، وهو معدل لم يحققه أي مدرب آخر، وعلى الرغم من هذه الخبرات الكبيرة، إلا أنه يصف دوري الموسم الحالي بالأصعب في مسيرته التدريبية والأجمل في الوقت ذاته، حيث يتعين عليه أن يجعل سيتي يصل للنقطة 98 لكي يضمن اللقب، كما أنه جاء من الموسم الماضي وفي رصيده 100 نقطة جعلته بطلاً، مما جعل ليفربول يستعد له بكافة أسلحته للفوز بالبطولة الموسم الجاري، الأمر الذي جعل السباق بينهما مثيراً، بل إن وجه الفريق المتربع على القمة تغير ما يقرب من 30 مرة على مدار الموسم. وتابع جوارديولا: «الفوز بلقب الدوري في أي مكان ومع أي فريق أمر رائع، إلا أن السباق الموسم الحالي على وجه التحديد هو الأجمل والأكثر صعوبة في مسيرتي التدريبية، لقد كان ليفربول شريكاً معنا في كتابة فصول هذه الإثارة التي لم يسبق لها مثيل، لقد حسمنا لقب الدوري الموسم الماضي بـ100 نقطة، ونحن هنا الآن في قلب السباق، هذا أمر صعب، ليس سهلاً أن تبقى على القمة وفي أفضل حالة ممكنة لفترات طويلة، فهناك كيانات منافسة لا تسمح لك عادة بذلك». واختتم بيب: «أعتقد أن الرياضي الناجح هو الذي يفكر في المباراة القادمة عقب نهاية المواجهة الحالية مباشرة، كما أن الجماهير التي تتدفق على ستاد الاتحاد لا تأتي من أجل أن تعيش على ذكريات الموسم الماضي الممتع، بل من أجل انتصارات وبطولات جديدة الموسم الحالي، وفي اللحظة التي سأعيش فيها على ذكريات سابقة سوف يطالبون برحيلي مباشرة».