نظمت غرفة الرياض -ممثلة في اللجنة العقارية- ورشة عمل بعنوان «إدارة المنشآت بالمملكة.. الوضع الراهن والمستقبلي»؛ وذلك في إطار الحرص على تعزيز دور القطاع، لا سيما في مجال إدارة المنشآت؛ لما يمثله ذلك من أهمية مع النهضة التي تعيشها المملكة. وقال عضو اللجنة الدكتور طلال الحريقي -بحسب بيانٍ صادرٍ عن الغرفة، اليوم السبت- إن إدارة المرافق بالمملكة ينتظرها مستقبل واعد، وستضخ فرص أعمال تجارية وتوظيف واسعة أمام قطاع الأعمال السعودي والمواطنين من الجنسين، متوقعًا أن يبلغ حجم سوق هذا القطاع بالمملكة 195 مليار ريال بحلول عام 2024، وهي السوق الكبرى في الخليج، وتمثل 60% من حجمها الإجمالي. وأضاف أن سوق إدارة المرافق بالمملكة بلغت 112.5 مليار ريال عام 2018، وتنمو بنسبة سنوية قدرها 10%، لافتًا إلى أن إدارة المرافق وفق المفهوم الحديث، أصبح يتم بوسائل تكنولوجية متطورة، كما يمكن إدارة أكثر من مبنى من أي موقع في العالم من خلال إنترنت الأشياء، وأكد أن الإدارة السليمة تحافظ على سلامة وعمر المبنى، وتوفر التكاليف وتحسن جودة الخدمة. وأدار الحريقي حلقة نقاش مع ثلاثة من المتخصصين بإدارة المرافق؛ هم المهندسون: عبدالعزيز العمير نائب رئيس شركة تطوير المباني لإدارة المنشآت، ومهند الماضي رئيس شركة مساند لإدارة المنشآت، وخليل الرفاعي مدير المنشآت المعتمد؛ حيث أكدوا أن القطاع بالمملكة نامٍ ومتطور، ويمتلك مستقبلًا واعدًا وفرصًا كبيرة، وطالبوا بضرورة الاستعداد لهذه المرحلة لمواجهة التحديات التي ينطوي عليها القطاع، وخصوصًا فيما يتعلق بتدريب العناصر البشرية المؤهلة لإدارة المرافق. ولفت المتحدثون إلى أن التطور في مفهوم إدارة المرافق يصنع نوعًا من الانفتاح على العالم، ويتيح فرص عمل عن بعد؛ ما يعني وجود آفاق واسعة للعمل في هذا النشاط خارج الحدود، وأكدوا أن المشروعات التنموية العملاقة التي تنفذها المملكة ضمن برامج رؤية المملكة 2030، تمثل فرصًا هائلة أمام إدارة المرافق وصيانتها وتشغيلها، وكذلك فرص التوظيف، وطالبوا بضرورة الاستعداد لتلك المرحلة، وبتأهيل جيل من الشباب السعودي يتميز باستيعاب التقنيات الحديثة ليكون في صدارة هذا العمل، كما شددوا على أهمية تأسيس هيئة مرجعية لرعاية تنظيم القطاع والإشراف عليه، وتصنيف المنشآت التي ستعمل في إدارة هذا النشاط.