تحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الفيلسوف الألماني كارل ماركس والذي نشر العديد من الكتب في الاقتصاد، وعلوم الاجتماع، والتاريخ، فكان صاحب أفكار ثورية كان لها أثر كبير على تطوير الفكر الاشتراكي في العالم، كما رأى الكثير من المفكرين، صُنف بالطبع كواحد من أهم وأعظم الاقتصاديين في التاريخ.ولد ماركس في 5 مايو عام 1818م، في مدينة ترير بألمانيا، وكانت أسرته غنية على نحو ما، وتزوج "جيني فون ويستفالين" في عام 1843، قبل أن يعمل كاتبا في صحيفة راديكالية، وتوالت بعد ذلك كتاباته، ونظرا لأفكاره الثورية التي بدت ملفتة للنظر، قاموا بنفيه إلى بروكسل، غير أنه سرعان ما أصبح قياديا هاما للحزب الشيوعي.قال "كارل ماركس": "عن النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنه افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير، إن محمدا أعظم عظماء العالم، والدين الذي جاء به أكمل الأديان".عاش ماركس حياة فكرية وفلسفية، ومارس تلك الحياة على نحو عملي في الصحافة بمدينة كلونيا، وعندما انتقل إلى فرنسا حاول أن تكون حياته أكثر تحررا، ولكن في ظل ظروف مادية صعبة، وظهرت تلك التطلعات في بعض كتبه، وكان من الطبيعي أن يؤثر مفكرو فرنسا الاشتراكيين في الفكرة الراسخة لدى ماركس، وأن يستزيد من أحلامهم وأفكارهم وتجاربهم السياسية حول العالم، وهذا بالطبع جعله ينفعل وينتقل إلى الثورة البروليتارية ليكون له أدوار هامة بكتاباته في الفكر الاشتراكي الشيوعي التحرري.من أشهر أقواله: "إنه ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، بل على العكس من ذلك، الوجود الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم"، "الذي لا يعرف التاريخ محكوم عليه بتكراره"، "إن الدافع من الإنتاج الرأسمالي هو لاستخراج أكبر كمية ممكنة من فائض القيمة وبالتالي لاستغلال العمالة إلى أقصى حد ممكن"، "تاريخ البشرية هو تاريخ البحث عن الطعام"، "الفقر لا يصنع ثورة وإنما وعي الفقر هو الذي يصنع الثورة.. الطاغية مهمته أن يجعلك فقيرًا، وشيخ الطاغية مهمته أن يجعل وعيك غائبا".
مشاركة :