ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أربعة بينهم رضيعة ووالدتها، وذلك بعد استشهاد شاب فلسطيني مساء السبت في الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على القطاع، رداً على نحو 200 صاروخ أطلقها نشطاء فلسطينيون على إسرائيل.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة للصحفيين مساء السبت، إن شاباً فلسطينياً يبلغ من العمر 25 عاماً استشهد بشظايا أثناء قيادته دراجة نارية ثلاثية العجلات في شمال قطاع غزة.وأضاف القدره أن أكثر من 20 شخصاً أصيبوا خلال العملية التي قالت إسرائيل إنها استهدفت مواقع ومنشآت عسكرية تابعة لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.وذكرت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق، إن امرأة تدعى فلسطين أبو عرار (37 عاماً) توفيت متأثرة بجراحها كما استشهدت ابنتها الرضيعة صبا 14 شهراً، كما أصيب طفلها الآخر بجروح خطيرة، واستشهد مدني يدعى محمد ناصر، 22 عاماً، في غارات جوية إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة.بالإضافة إلى ذلك، أصيب ستة فلسطينيين في الغارات الإسرائيلية، ثلاثة منهم مدنيون، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، بينما قال مسئولون إسرائيليون إن إسرائيليين اثنين أصيبا بسبب الصواريخ التي أطلقت من غزة.وأعلنت غرفة العمليات العسكرية المشتركة في غزة، والتي تضم مختلف الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس، مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل.من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أنه قتل ما بين خمسة إلى ستة من أعضاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي منذ يوم الجمعة، مضيفاً أن مقاتلاته أصابت نحو 70 هدفاً تابعة للحركتين في جميع أنحاء قطاع غزة.وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، إن الجيش دمر نفقاً هجومياً عبر الحدود حفرته حركة الجهاد الإسلامي من رفح جنوبي قطاع غزة.كما أغلق الجيش معبري إيرز وكرم سالم الحدوديين وكذلك منطقة الصيد المحيطة بغزة.وأصدر الاتحاد الأوروبي بياناً يدعم فيه الجهود المبذولة لتهدئة الوضع ويدعو إلى وقف إطلاق الصواريخ من غزة.وجاء التصعيد الأخير بعد مقتل أربعة فلسطينيين وجرح 51 آخرين في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على طول السياج الحدودي يوم الجمعة.ويأتي التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي وسط جهود من مصر والأمم المتحدة للتفاوض على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في أعقاب أحدث اشتعال للموقف في نهاية شهر مارس.
مشاركة :