قهوة مميزة لعلامة تجارية شهيرة يعشقها الملايين، فما القصة وراء “ستاربكس” وهوارد شولتز الذي يعود له الفضل في انتشار مقاهيها عالميا؟ بدأت القصة عام 1981 من سياتل الأمريكية بجولة لهوارد داخل شركة صغيرة كانت تبيع حبوب القهوة والشاي والبهار، وتدعى “ستاربكس كوفي تي سبايسيس”، وبعد مشاهدته لاهتمامهم الشديد بفنون إعداد القهوة أراد العمل لديهم، وبالفعل عين هوارد شولتز في شركة ستاربكس عام 1982. وفي 1983 سافر إلى ميلانو، ولاحظت هناك كثرة المقاهي التي تقدم القهوة ساخنة إلى الزبائن، والإقبال الكبير عليها، وعند عودته حاول إقناع مالك ستاربكس تطوير العمل لتقديم القهوة الجاهزة إلى الزبائن، ولكنه لم يتمكن من إقناعه. استقال هوارد من الشركة وافتتح مقهى خاص به في 1985، وبعد عامين قرر مؤسس شركة ستاربكس بيع الشركة، واستطاع هوارد شرائها بحوالي 3.5 مليون دولار، عام 1987. ولحرصه الشديد على الانتشار والتوسع عالميا، بحلول عام 1990 أي بعد ثلاث سنوات فقط من صفقة شراء شركة ستاربكس، كان شولتز افتتاح 55 فرعا للشركة. هكذا بنظرة ثاقبة وإدارة ناجحة استطاع هوارد من تحويل متجر بسيط لتجارة حبوب القهوة في سياتل، إلى ظاهرة عالمية تمتلك الآن أكثر من 28 ألف مقهى حول العالم، ظاهرة أدرت ارباحا سنوية قدرت ب6 مليارات و300 مليون دولار العام الماضي، واوصلت ثروة مؤسسها إلى 3 مليارات و800 مليون دولار.
مشاركة :