الأناضول توثق آثار العدوان على مكتبها والمباني السكنية بغزة

  • 5/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول انطلق، فجر الأحد، طاقم وكالة "الأناضول" في قطاع غزة، لتوثيق حالة الدمار الواسعة التي خلّفتها الغارات الإسرائيلية "العنيفة" منذ السبت، لكن هذه المرة كانت البداية من على ركام مكتبه. رغم تدمير مكتب الوكالة بشكل كامل، وفقدانه الكثير من المعدات اللازمة للعمل الصحفي، إلا أن الطاقم استمر في العمل بكامل طاقته منذ لحظة الاستهداف الأولى. وأمس السبت، أغارت المقاتلات الحربية على مبنى من 7 طوابق يضم مكتب الوكالة، ما تسبب في تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة. ومكتب الأناضول، الذي بدأ عمله في قطاع غزة عام 2012، يضم 11 صحفيا، ضمن 3 أقسام هي الأخبار والصور والفيديو. والتقطت عدسة "الأناضول" صوراً لأهداف مدنية مدمّرة بشكل كامل، استهدفتها الطائرات الحربية، منذ السبت في مناطق حيوية بالقطاع. **دمار واسع استيقظ سكان قطاع غزة، صباح الأحد، على دمار كبير خلّفته الغارات العنيفة التي تشنّها مقاتلات إسرائيلية منذ السبت، على مناطق متفرقة، من بينها عمارات سكنية ومحال تجارية، حالة من "الصدمة" انتابت سكان قطاع غزة جرّاء ما وصفوه بـ"الاستهداف المكثّف للمناطق المدنية والبنايات السكنية". وأفادت مراسلة "الأناضول" أن المنازل المحيطة بالمناطق المستهدفة تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة الغارات العنيفة. صابر غراب، مهندس كمبيوتر، وصاحب مركز تدريبي في عمارة "الغصين" السكنية، التي دمرتها الطائرات الحربية بشكل جزئي، فقد اليوم مصدر رزقه بشكل كامل بعد القصف. وقال غراب لوكالة "الأناضول":" المركز مؤسس منذ 4 سنوات، بالطابق الرابع في العمارة التي تضم مكاتب مدنية، دون وجود أي مبرر لقصفها من قبل إسرائيل". وأوضح أن القصف الإسرائيلي بدّد "4 سنوات عاشها غراب في ظل حالة من التعب والمثابرة الدائمة من أجل تطوير مركزه كي يصبح قادرا على تقديم الأفضل للمتدربين". الكثير من الذكريات "تحديات العمل، والعقبات الكثيرة جدا التي واجهت غراب وفريقه من الشباب، ومحاولات تخطيها، كل ذلك تحوّل إلى رماد" بعد القصف الذي استهدف المركز، على حدّ قوله. واستنكر غراب استهداف الجيش الإسرائيلي للمباني السكنية والمحال التجارية والمراكز المدنية، لافتا إلى أن ذلك يفاقم بأضعاف معاناة الغزيين. وأما محمود النخالة، صاحب محل للملابس في عمارة الخزندار بحي الرمال في مدينة غزة، والمكوّنة من 6 طوابق، أصيب بحالة من الصدمة الكبيرة بعد أن دمّرت الطائرات الحربية العمارة بشكل كامل. صباح يوم السبت، كانت الفرحة تغمر قلب النخالة بعد أن أوصل شحنة الملابس الجديدة إلى مخزنه، في العمارة المستهدفة. ترك الملابس داخل المخزن، وقال لوالده "سعيد" إنه سيبدأ بفرز وترتيب الملابس حينما تهدأ الأوضاع الميدانية. وأما والده فكان قد جهّز أضواء زينة شهر رمضان، كي يُعلقها بشكل لافت على واجهة المحل، عشية حلول شهر رمضان. وفي ساعات المساء، بينما كان النخالة في محلّه يعيد حساباته ضرب صاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية سطح العمارة. هرع جميع السكان ومن بينهم النخالة إلى منطقة بعيدة عن العمارة المدنية، وما هي إلا دقائق معدودة حتّى أغارت طائرات حربية إسرائيلية على المكان فأحالته إلى ركام. دقائق بدّلت حال النخالة، فبعد أن كان يتجهز لموسمي رمضان والعيد علّه يحقق أرباحا تعيل عائلته في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، يفقد بشكل كامل مصدر رزقه ويخسر رأس ماله، كما قال والده لوكالة "الأناضول". واليوم الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الطائرات الإسرائيلية الحربية والآليات المدفعية قصفت، منذ السبت، نحو 200 هدف مدني في مناطق متفرقة من قطاع غزة. من بين تلك الأهداف، تدمير 7 بنايات سكنية بشكل كامل، واستهداف 4 منازل ومحيطها بالصواريخ، وتدمير مسجد "المصطفى" بمخيم الشاطئ، واستهداف 3 ورش حدادة، والإغارة على 30 أرض زراعية، وقصف 21 موقعا عسكريا و17 مرصدا (برج مراقبة) يتبع للفصائل. ومنذ أمس السبت، استشهد 7 فلسطينيين بينهم سيدة حامل، وجرح 47 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية ؛ فيما قُتل إسرائيلي، إثر سقوط صاروخ أُطلق من غزة، على منزل، في مدينة عسقلان. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، إنه قصف الليلة الماضية نحو 60 هدف في قطاع غزة، ليبلغ العدد الإجمالي لتك الأهداف منذ السبت حوالي 200 هدف، فيما أشار في بيان سابق أن نحو 250 صاروخا أُطلقت من غزة باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وبدأ التصعيد، يوم الجمعة بعدما قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين وأصاب 51 آخرين، جراء قصفه موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة "العودة. وردت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ"غرفة العمليات المشتركة"، صباح السبت، بإطلاق صواريخ على إسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :