ناقش البرلمان الأوكراني أمس، مشاريع قوانين قدمها الرئيس بيترو بوروشينكو لمنح مناطق شرق البلاد الانفصالية مزيداً من الحكم الذاتي، بحسب ما ينص عليه اتفاق «مينسك 2» للسلام والذي وقِع في 12 شباط (فبراير) الماضي. وتمنح هذه النصوص «وضعاً خاصاً» لهذه المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق باستخدام اللغة الروسية على نطاق واسع، وتعزز إمكانات تعاونها مع روسيا، ولكن فقط بعد تنظيم انتخابات محلية وفق القانون الأوكراني وبإشراف مراقبين دوليين. وسيتعين على كل المجموعات المسلحة تسليم أسلحتها أو مغادرة أوكرانيا، كما سيستأنف بث وسائل الإعلام الأوكرانية على هذه الأراضي. وأبدت موسكو قلقها من مضمون هذه الوثائق، مؤكدة أن كييف رفضت مناقشة الأمر مع الانفصاليين الذين اعترضوا أيضاً على ربط «الوضع الخاص» بإجراء انتخابات. في غضون ذلك، أعلن الجيش الأوكراني مقتل 3 من جنوده وجرح خمسة آخرين في انتهاكات لوقف النار خلال الساعات الـ24 الأخيرة. على صعيد آخر، أكد ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، إن موسكو لن تعيد شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، على رغم تحذيرات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من عدم إسقاط العقوبات المفروضة على موسكو بسبب ضمها شبه الجزيرة قبل سنة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستنشر طائرات مقاتلة استراتيجية من طراز «توبوليف 22 أم3» التي تفوق سرعة الصوت وذات المدى الطويل والقادرة على حمل سلاح نووي، في القرم لـ «المشاركة في مناورات تهدف إلى تحسين الجاهزية القتالية».