دمشق تعلن إسقاط طائرة استطلاع أميركية فوق اللاذقية

  • 3/18/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت متأخر من مساء أمس، أعلنت سوريا إسقاطها لطائرة أميركية. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء أمس بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق منطقة اللاذقية في شمال غربي البلاد. وقالت الوكالة إن «الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة استطلاع أميركية معادية شمال اللاذقية»، من دون أي تفاصيل إضافية. واستمرّ طيران النظام السوري في استهداف عدد من المناطق بالبراميل المتفجرة فيما أدّى القصف الكثيف على مدينة كفر تخاريم، شمال غربي مدينة إدلب بشمال البلاد إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تزداد فيه مخاوف أهالي مدينة دمشق من اتساع انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي (اليرقان)، لا سيما مع وصوله إلى المدارس وإصابة تلاميذ، وإشارة بعض المعلومات إلى وفاة عدد من المصابين بالمرض. في الشمال أفاد مكتب أخبار سوريا، أنّ الطيران الحربي أغار على مدينة كفر تخاريم الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال مدينة إدلب، ما أسفر عن سقوط عشرات المدنيين قتلى وجرحى، إضافة إلى دمار كبير في الأبنية السكنية. وأشار المكتب إلى أن الطيران النظامي استهدف المدينة، التي هي مسقط رأس الزعيم الوطني الراحل إبراهيم هنانو، بأربعة صواريخ فراغية، أسفرت عن سقوط 8 قتلى وأكثر من 50 جريحا، بينهم أطفال، إضافة إلى دمار بناء سكني مؤلف من 6 طوابق بشكل كامل. وعملت فرق الدفاع المدني في المنطقة على انتشال الجرحى والضحايا من تحت الأنقاض فيما نقل المصابون الناجون إلى مستشفيات ميدانية فيما من المرجح أن يرتفع عدد القتلى نظرا لوجود حالات خطرة بين المصابين. وأشار المكتب إلى أنّ استهداف طيران النظام لكفر تخاريم أدى إلى حالة من الخوف والهلع بين السكان، تبعها حالة نزوح كبيرة للمدنيين إلى المناطق المجاورة للمدينة خوفا من قصف الطيران النظامي مرة أخرى على المدينة. وللعلم فإنّ كفر تخاريم تتبع قضاء حارم، الواقعة على الحدود السورية التركية، وتبعد عنها مسافة 12 كلم، ويبلغ عدد سكانها نحو 35 ألف نسمة، إضافة إلى عدد كبير من النازحين من مختلف مناطق ريف محافظة إدلب التي تُقصف بشكل مستمر من قبل الطيران النظامي والمدفعية. وأيضا في شمال سوريا، لفت المرصد إلى سقوط برميلين متفجرين على أماكن في منطقة قبر الإنكليزي قرب مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على منطقة شارع غازي عنتاب ببلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي، فيما استهدفت منطقة حي مساكن هنانو ومنطقة أخرى من حي الحيدرية شرق مدينة حلب ومناطق في محيط قرية حندرات. من جهة أخرى، تزداد مخاوف السكان في مدينة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام، من اتساع انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي (اليرقان)، لا سيما مع وصوله إلى المدارس وإصابة تلاميذ، فضلا عن تداول معلومات، غير مؤكدة رسميا بعد، عن وفاة بعض المصابين بالمرض، وفق ما قالت مصادر مدنية من العاصمة لمكتب أخبار سوريا. ويسجّل في دمشق ازدياد عدد حالات الإصابة، بالمرض الذي يصنف ضمن الفئة A، وذلك بعد نحو شهر عن الإعلان عن اكتشاف 800 حالة في دمشق، بحسب تصريح لعضو في مجلس المحافظة لصحيفة سورية، معظمها بين الأطفال في المدارس، وفي مراكز إيواء النازحين، فضلا عن الأماكن المزدحمة التي يستخدم فيها الأشخاص نفس الحمامات. وبينما توقف الإعلان، رسميا وفي وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام، عن العدد الذي وصلت إليه الإصابات، فإن وزارة الصحة السورية بدمشق لا تزال تقلل من خطورة انتشار المرض لا سيما أن أعداد المصابين في سوريا لم تصل إلى مرحلة «الوباء»، على حد تقديرها. وكانت منظمة الصحة العالمية قالت، على لسان ممثلتها في سوريا، إن 31 ألف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي A رُصدت في سوريا العام الماضي، وأكثر من ألف حالة أسبوعيا منذ مطلع العام الجاري. وقال مصدر طبي خاص من دمشق لمكتب أخبار سوريا إن أبرز الأسباب المساعدة على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي A وانتشاره شرب المياه أو تناول الأطعمة الملوثة، وفي هذه الحالة يصاب الشخص عن طريق الجهاز الهضمي في حين تنتقل العدوى إلى الإنسان السليم في حال استخدام أدوات المصاب. في غضون ذلك، نفذ مسلحون هجوما على آلية لتنظيم داعش بالقرب من دوار النادي في الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، في شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم ممن كانوا يستقلون السيارة. كما قتل ما لا يقل عن 11 عنصرا من التنظيم إثر هجوم نفذه التنظيم على مواقع وتمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي في الريف الجنوبي لبلدة تل حميس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وكانت وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي، قد سيطرت في نهاية فبراير (شباط) الماضي على بلدة تل حميس عقب اشتباكات مع التنظيم. وفي جنوب البلاد قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي الشيخ مسكين وبصر الحرير، ومناطق أخرى في السهول الغربية المحيطة ببلدة جاسم، بمحافظة درعا، على مناطق في بلدة عقربا ومناطق في بلدتي المغير وبيت جن والمزارع المحيطة بها، بالتزامن مع سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في المزارع المحيطة ببلدة بيت جن، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مشاركة :