أكد محافظ أسوان أحمد إبراهيم أن مشروع بنبان للطاقة الشمسية يعكس الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قام بإطلاق هذا المشروع الحيوي على أرض أسوان لتصبح مصر دولة مصدرة للطاقة الكهربائية بعد أن كانت هناك مشكلة حادة في توفير الكهرباء قبل عام 2014.وأشار المحافظ إلى أن إجمالي الاستثمارات بالمشروع يبلغ نحو ملياري دولار، كما أنه أسهم في توفير حوالي 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المحافظ اليوم /الأحد/ على هامش زيارة رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إلى أسوان بمرافقة وزيرتي الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، والتضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي.وأضح المحافظ أن رئيس البنك الدولي حرص على زيارة أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في بنبان غرب النيل بأسوان وذلك عقب إعلان البنك الدولي عن فوز هذا المشروع العملاق بالجائزة السنوية لأفضل مشروعاته تميزًا على مستوى العالم.وأوضح أن مجمع بنبان للطاقة الشمسية يعد أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء في العالم حيث يهدف المشروع إلى زيادة الطاقة النظيفة المنتجة، فضلًا عن توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية للمواطنين والمشروعات العملاقة.وأشار المحافظ إلى أن أسوان تمثل الآن حجر الزاوية في مجال الطاقة الشمسية حيث شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة ليس فقط في مجال توليد الطاقة، ولكن هناك العديد من المشروعات التي انطلقت على أرضها من استثمارية، وبنية تحتية، وخدمية، وإنشاء مدن جديدة، ما يعد تتويجًا لإعلان الرئيس السيسي أن أسوان عاصمة الشباب الأفريقي وقبلها عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية لتسطر هذه المحافظة العريقة تاريخًا حافلًا بالإنجازات والطموحات نحو آفاق جديدة من التنمية والبناء.ولفت إبراهيم إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع مسئولي البنك الدولي والجهات الأخرى الممولة وأيضا الشركات الاستثمارية المنفذة للمشروع بتخصيص نسبة من الاستثمارات للتنمية المجتمعية؛ بهدف رفع جودة البنية الأساسية والخدمات بالمنطقة المحيطة بالمشروع ومنها تنفيذ مشروع ازدواج الطريق الصحراوي الغربي أسوان / القاهرة في المسافة المواجهة لمشروع الطاقة الشمسية في بنبان بمسافة 8 كيلومترات، بجانب إنشاء منطقة خدمات متكاملة تضم وحدات سكنية ومدرسة للطاقة الشمسية وورشًا للتدريب العملي وأيضا مستشفى وغيرها من الخدمات التي يستفيد منها المشروع علاوة على أهالي بنبان والقرى المجاورة، بالتوازي مع دراسة الاستفادة من العمالة المدربة وغير المنتظمة التي تعمل حاليًا في مرحلة إنشاء المحطات الشمسية في مشروعات مستقبلية مماثلة،خاصة أن هذه العمالة اكتسبت الخبرات الكبيرة من العمل في المشروع لتكون مؤهلة في هذا المجال المهم.
مشاركة :