إدلب/ أشرف موسى/ الأناضول قتل 5 مدنيين، وأصيب عدد كبير بجروح، في الهجمات الجوية والبرية، التي ينفذها النظام السوري وداعموه، على "منطقة خفض التصعيد" بإدلب شمال غربي البلاد. وأفادت مصادر محلية، للأناضول، أن قصفا جويا عنيفا يتواصل منذ صباح الأحد، ويستهدف مناطق وقرى في الريف الجنوبي والجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، والريف الشمالي والشمال الغربي لمحافظة حماة. ومنذ انعقاد اجتماع الدول الضامنة لمسار أستانة، في 25-26 نيسان/ أبريل الماضي، يواصل نظام الأسد وحلفاؤه، هجماتهم المكثفة على التجمعات السكنية الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد. وذكرت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أن الهجمات المستمرة منذ صباح الأحد، أسفرت عن سقوط 5 مدنيين في بلدة كفرنبل وقريتي سطوح الدير وترملا بمحافظة إدلب. وتواصل طواقم الدفاع المدني عمليات الإنقاذ تحت القصف العنيف، فيما يستمر المدنيون القاطنون في المنطقة النزوح فرارًا من الهجمات إلى مناطق المخيمات القريبة من الحدود مع تركيا. وارتفع عدد قتلى الهجمات التي بدأت منذ الليلة الماضية واستهدفت منطقة خفض التصعيد، إلى 13، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى. ومع ضحايا الهجمات الأخيرة ارتفع عدد القتلى المدنيين في الأيام الثلاثة الماضية إلى 40 على الأقل، في منطقة "خفض التصعيد". بدوره، قال مرصد الطيران، التابع للمعارضة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول الغارات على كفرنبل وسطوح الدير وترملا، إن "طائرات حربية روسية انطلقت من مطار حميميم في اللاذقية". وطال القصف العديد من التجمعات السكنية في الريف الجنوبي لإدلب والشمالي لمحافظة حماة. وفي تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان (مستقلة)، ذكر أن قوات النظام قتلت 127 مدنيا خلال أبريل/ نيسان المنصرم، وأن روسيا قتلت 13 مدنيا بضربات جوية استهدفت منطقة خفض التصعيد. ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار من العام نفسه. وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية. وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي" من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :