احتفى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بإطلاق العدد الأول من المجلة المحكّمة الثالثة من إصداراته: "تعليم العربية لغة ثانية" التي يرأس تحريرها الدكتور إبراهيم أبوحيمد، وتضم هيئة تحريرها وهيئتها الاستشارية نخبةً من كبار الأساتذة. وتأتي المجلة لتكون الثالثة للمركز بعد مجلتي "اللسانيات العربية" و"التخطيط والسياسة اللغوية". وقال أمين عام المركز أ.د.عبدالله الوشمي، إن إصدار هذه المجلة جاء بعد الاحتفاء العلمي التخصصي بالمجلتين السابقتين، بعد إصدار ثمانية أعداد من كل منهما، مشيراً إلى أن المجلة الجديدة تندرج في اهتمام المركز بالعمل في المجالات التي يندر العمل فيها. يذكر أن المركز يواصل نشاطه في مجال النشر بإصدارات نوعية من حيث موضوعاتها، وأصدر مؤخراً كتاب "معالجة اللغات الطبيعية للويب الدلالي" بترجمة الدكتور خالد الميمان، كما يعمل المركز على إصدار كتب أخرى تخصصية، مثل: "اللغة لا تحمي ذاتها" الذي يتناول الحماية القانونية للغة العربية، و"الجهود السعودية للترجمة" و"كيف نشرت العربية؟". كما يستعد للاحتفاء بإصدار مشروعات علمية كبرى، بإصدار مرحلة جديدة من مراحل العمل في سلسلة كتب "العربية في العالم"، حيث سيصدر عن تلك السلسلة قريباً "اللغة العربية في صربيا، اللغة العربية في البوسنة، اللغة العربية في بوركينا فاسو، اللغة العربية في الصومال، اللغة العربية في فرنسا، دليل الصحف والمجلات في الهند"، وستضاف تلك الإصدارات إلى ما أصدره المركز سابقاً في هذا المجال، بحيث تتراكم المعرفة الكاشفة لحال اللغة العربية في العالم؛ تمهيداً لوضع مشروعات عملية داعمة منطلقة من أرضية معرفية دقيقة. ومن المشروعات التي يعمل المركز على إطلاقها مشروع "حوسبة العربية والذكاء الاصطناعي"، حيث سيصدر المركز سبعة كتب تخصصية جديدة تضاف إلى ما أصدره المركز في هذا المجال، تكون مرجعاً دقيقاً لكل الجهات العلمية والمختصين. ومن المشروعات الكبرى أيضاً مشروع من سبعة كتب متخصصة في مجال "تعليم العربية لأبنائها"، والذي وصل إلى المرحلة النهائية لإعلانه والاحتفاء بعمل المختصين فيه، وكذلك المرحلة الثانية من مشروع "نظام الكتابة العربية"، وتصدر بثلاثة كتب تضاف إلى ما أصدره المركز سابقاً في هذا المجال. وقال أمين عام المركز، إن العمل العلمي التخصصي الذي اختطّه المركز لنفسه، أسهم في إغناء موضوعات حيوية يحتاجها الفضاء العلمي العربي، ومكّن للمركز محلاً مميزاً بين المختصين والجهات العلمية، مشيراً إلى أن المركز سيواصل جهوده في هذه المجالات المهمة. كما قدّم شكره لجميع العلماء والأساتذة الذي يسهمون إسهاماً فاعلاً في برامج النشر، ويتفاعلون مع أفكار المركز ومقترحاته تفاعلاً إيجابياً سريعاً. ورفع الأمين العام الشكر والعرفان لوزير التعليم، الذي يواصل الدعم والاهتمام بأعمال المركز ومشروعاته، تحت ظل قيادة البلاد المباركة التي ترعى العلم والعلماء، وتحرص على الدفع بالمعرفة إلى آفاق أرحب. يذكر أن المركز أنهى الأسبوع الماضي دورته المتخصصة لوفد من معلمي جمهورية مالي المتخصصين في تعليم اللغة العربية، في مجال مهارات تعليم اللغة العربية والبحث فيها، بالتعاون مع معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة أم القرى.
مشاركة :