يونيسيف: تزايد الأعاصير المدمرة يثير قلقا بالغا بشأن تأثير تغير المناخ على الأطفال في العالم

  • 5/5/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عن قلقها البالغ إزاء تأثير تزايد وتيرة الأعاصير المدمرة، التي تضرب عددا متزايدا من الدول حول العالم، على الأطفال في تلك المناطق.وذكرت المنظمة الدولية- في بيان وزعته في جنيف، اليوم الأحد- أن ما يصل إلى 1.1 مليون طفل تأثروا بإعصاري (إيداي وكينيث) اللذين ضربا موزمبيق في مارس وأبريل الماضيين، في نفس الوقت الذي يعيش ما يقرب من 10 ملايين طفل في طريق إعصار (فاني) الذي يضرب الهند.وأضافت أن الإعصار الذى ضرب الهند حاليا والأعاصير التي ضربت موزمبيق في مارس وأبريل تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بحياة الآلاف من الأطفال.وشددت المنظمة على أن تلك الأعاصير يجب أن تكون دعوة إيقاظ عاجلة لقادة العالم بشأن المخاطر الجسيمة، التي تشكلها الأحداث المناخية القاسية على حياة الأطفال.وأشارت إلى أن العالم يشهد اتجاها مقلقا، فيما يتعلق بتأثيرات المناخ، حيث تتزايد وتيرة الأعاصير والجفاف وغيرها من ظواهر الطقس القاسية، كما يتزايد تأثر البلدان والمجتمعات الأفقر بشكل غير متناسب.وذكرت (يونيسيف) أن ما يصل إلى أكثر من 120 ألف طفل قد تأثروا بإعصار (كينيث)، الذي ضرب موزمبيق مؤخرا، ومثل أقوى عاصفة سجلتها البلاد على الإطلاق، حيث تضررت أو دمرت 400 مدرسة على الأقل، ما أثر على أكثر من 40 ألفا من تلاميذ المدارس.وأشارت المنظمة إلى أن إعصار (كينيث) جاء بعد ستة أسابيع فقط من إعصار (إيداي) الذي ضرب البلاد، مخلفا أثاره على مليون طفل، لكن يظل ما يقرب من 25 ألف شخص يعيشون في ملاجئ لما يقرب من شهرين.وأضافت (يونيسيف) أن حوالي 28 مليون شخص، بينهم 10 ملايين طفل وقعوا في طريق الإعصار (فاني) الذي يضرب الهند، حيث تم إجلاء نحو مليون شخص؛ استعدادا للإعصار الأقوى الذي يضرب البلاد، منذ أكثر من 20 عاما.وحذرت المنظمة من الارتفاع في منسوب مياه البحر والزيادة في هطول الأمطار المرتبطة بالأعاصير، ما يتسبب في مزيد من الدمار في المناطق الساحلية، وأيضا في المناطق الداخلية، كما يجعل الأطفال أكثر عرضة لخطر الغرق والانهيارات الأرضية والأمراض الفتاكة مثل الكوليرا والملاريا وسوء التغذية، الناجم عن انخفاض الإنتاج الزراعي والصدمات النفسية، كما أن دورات الفقر يمكن أن تستمر لسنوات، وتحد من قدرة الأسر والمجتمعات على التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث.وأضافت المنظمة أنها تعمل على الحد من تأثير الأحداث المناخية القاسية، من خلال تصميم شبكات المياه، التي يمكن أن تصمد أمام الأعاصير وتلوث المياه المالحة، إضافة إلى تعزيز الهياكل المدرسية ودعم تدريبات التأهب، وكذلك النظم الصحية في المناطق المعرضة للخطر، وأيضا تجهيز الإمدادات قبل أحداث الطقس الرئيسية.

مشاركة :