العمل الإنساني لا يفرق بين الجنسيات أو الأديان

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إن أي عمل إنساني والذي يريد أن يعمله الإنسان من أجل بشرية الإنسان لا يفرق بين الجنسيات والأديان مهما كان هذا العمل وخاصة إذا كان هذا العمل من أجل صحة الإنسان وشفائه . هذا ما حدث لطالب عربي مسلم كان يدرس في إحدى الجامعات الأمريكية بالدراسات العليا وأثناء إقامته في إحدى المدن الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة أصيبت ابنته الصغيرة بمرض خطير يتكلف علاجها مبالغ كبيرة من الدولارات وبما أنه كان مؤمن على حياة عائلته التي ترافقه في إحدى شركات التأمين بمبلغ مائة ألف دولار فقد تم صرف هذا المبلغ على علاج ابنته ولم يتم شفاؤها وانتهى مبلغ التأمين وكان هذا الطالب الجامعي في حيرة من أمره بين استكمال دراسته العليا للحصول عل شهادة الدكتوراه في الجامعة التي يدرس فيها وتقديم الامتحانات وبين في كيفية الصرف المالي على علاج ابنته وذلك في أحد المستشفيات المملوكة لإحدى الكنائس الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية وفي هذه الحالة بإنهاء التأمين الصحي وهو يفكر في كيفية مواصلة علاج ابنته وقد سمعت عن حالة ابنته إحدى الممرضات في هذا المستشفى وأخبرته بأن يتواصل مع الكنيسة المالكة للمستشفى لعلها توافق على علاج ابنته مجاناً واستمع إلى رأيها وذهب ليراجع مع المسؤولين بالكنيسة ليشرح لهم حالة ابنته الصحية التي تعالج في هذا المستشفى قائلاً لهم لا أملك المبالغ المالية التي أستكمل بها علاج ابنتي حيث صرفت على علاجها في هذا المستشفى مائة ألف دولار ولم يبقى عندي شيء من المال للصرف على استكمال علاجها . لم يسأله المسؤولون في الكنيسة لا على جنسية بلده ولا عن دينه بل وافقوا في الحال على علاج ابنته في المستشفى المملوك للكنيسة مجاناً إلى أن يتم شفاؤها من مرضها . وبعد مرور عام كامل على علاجها تم شفاء الابنة من المرض الذي أصيبت به وقد كان تكلفة العلاج ما يقارب النصف مليون دولار أمريكي تحملت هذا المبلغ الكنيسة بالعلاج المجاني في المستشفى المملوك لها . ورجع إلى بلده بعد حصوله على شهادة الدكتوراه مع عائلته وابنته التي تم شفاؤها برحمة الله تعالى وبالتبرع الإنساني الشخصي من الكنيسة التي عالج المستشفى ابنته المملوك للكنيسة مجاناً كناحية إنسانية لم تفرق الكنيسة بين جنسيته وديانته . وطبعاً شكر والد الابنه المسؤولين عن الكنيسة بتكلفة علاج ابنته والذي بادلته التهنئة لشفاء ابنته وأن ما قامت به بالعلاج المجاني ماهو إلى عمل إنساني تؤمن الكنيسة به لأن العلاج في المستشفى الذي تملكه الكنيسة لا يفرق بين علاج أي إنسان ولا جنسيته ولا ديانته .قبل الختام : أطرح هذا الموضوع الإنساني عن الكنيسة التي قامت بعلاج الابنه في المستشفى الذي تملكه متحملة مصاريف علاج الابنه في مستشفاها . إن العمل الإنساني الذي قامت به هذه الكنيسة في علاج هذه الابنه وتحمل مصاريف علاجها بحوالي نصف مليون دولار أمريكي عمل إنساني يسجل بحروف من نور لإنسانية المسؤولين عن هذه الكنيسة الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة بالعلاج المجاني لمريضة لم تسأل عن جنسية بلدها ولا عن ديانتها لأنها في ذلك لم تفرق بين الجنسية والدين . وفي نفس الوقت درس من دروس الحياة يجب أن نتعلمها بأن الذي سيفعل الخير والمساعدة المجانية لأي إنسان يجب أن يضع باعتباره بأنه يعمل العمل لوجه الله سبحانه وتعالى ولإنقاذ إنسان يكاد أن يفقد حياته بسبب عدم المقدرة على دفع مصاريف العلاج مثل ماحدث لعائلة هذه الابنة العربية المريضة . إننا نحيي ونشيد ونشكر المسؤولين عن هذه الكنيسة الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية والتي سخرت العلاج في المستشفى الذي تملكه لخدمة البشرية جمعاء دون التفرقة بين الجنسيات والأديان والمهم عندها أن تفعل شيئاً إنسانياً يسجل في تاريخ هذه الكنيسة الكبرى بأن ما قامت به لعلاج هذه الابنة بدون أن تسألها عن جنسية بلدها ولا عن ديانتها لأن المرض لا جنسية له ولا دين له بإصابته للإنسان . هذا هو العمل الإنساني الذي يجب أن يسعى إليه كل فرد وكل جهة يسعون إلى الخير ولا يفرقون بين الجنسيات والأديان ولا بين الفقر والغني . وليس مثل ماعندنا في الكويت إذا سافر مريض للعلاج بالخارج لايسألون عن صحته ولا عن مرضه وإنما أول سؤال هل هو سافر على حسابه الخاص أو على حساب الحكومة أو أي جهة خيرية أخرى . وإذا قلت لهم سافر للعلاج على حسابه الخاص لا يكتفون بما قال لهم بل يقولون من أين له المال للعلاج في الخارج وأسئلة عجيبة وغريبة . بينما هذه الكنيسة الكبرى عالجت الابنة المريضة بدون أن تسألها عن جنسية بلدها ولا عن ديانتها . وشوفوا الفرق بين إنسانية هذه الكنيسة الكبرى لعلاج ابنة لم تسأل عن جسيتها وديانتها وبين أسئلتنا لبلاغة الشف ولا يهم السائل عن صحة المريض إنما يهمه من الذي يتكفل بعلاجه حسد وغيرة حتى في المرض . وسلامتكمبدر عبدالله المديرس al-modaires@hotmail.com

مشاركة :