نظمت أكاديمية لينا باكير الموسيقية حفلها السنوي في مركز جابر الأحمد الثقافي، وسط حضور لافت لعدد كبير من الشخصيات الرسمية، إضافة إلى أولياء أمور المتدربين والمتدربات الذين شاركوا في الحفل وعزفوا على آلة البيانو مقطوعات كلاسيكية وغنائية بمصاحبة أوركسترا متخصص، اقترن بعضها بأداء غنائي متميز لبعض المتدربين في المركز بفئة الغناء، وبعض المدربين المحترفين. مؤسسة ومديرة الأكاديمية لينا باكير رحّبت بالحضور، وشكرت جهود العاملين في المركز لتجهيز الحفل، الذي يعتبر بكل تفاصيله سابقة هي الأولى من نوعها في الكويت ومركز الشيخ جابر، إذ يشارك فيه أوركسترا تتكون من 35 عازفاً وعازفة محترفين، إضافة إلى 27 طالباً وطالبة من طلاب الأكاديمية وستة مطربين، كما تدشن من خلاله الأكاديمية عامها الـ 31، بعدما نجحت منذ تأسيسها عام 1988 في تدريب وصقل مهارات مئات المتدربين والمتدربات في مجال العزف على البيانو، الذي تطور لتعليم العزف على الآلات الموسيقية المختلفة للوصول إلى اكتفاء متطلبات الأكاديمية والمجتمع. وكشفت باكير عن ارتفاع معدلات الإقبال على تعلم الفنون الموسيقية المختلفة، وخاصة العزف على البيانو في السنوات العشر الأخيرة، وخصوصاً من جانب الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أنها لمست شخصياً اهتمام وحرص العديد من الأهالي والأسر على تعليم أبنائهم وبناتهم العزف على البيانو وبعض الآلات الموسيقية الأخرى، بعدما ثبت علمياً وبالتجربة والدليل القاطع الانعكاسات الإيجابية على شخصية وتواصل من يتعلمون الموسيقى. ولفتت إلى الدور الحيوي والمهم الذي تؤديه الموسيقى في مساعدة ودعم بعض حالات ذوي الاحتياجات الخاصة نفسياً ومعنوياً على التكيف مع المجتمع. واختتمت باكير حديثها بالتأكيد على تمتع متدربي الأكاديمية في الكويت بمواهب لافتة للانتباه، وشغف وحب كبيرين لتعلم العزف على البيانو، الأمر الذي ساعد الكثير منهم على المشاركة في منافسات عالمية والحصول على مراكز متقدمة فيها. وافتتحت باكير الحفل بالكشف عن مفاجأة أذهلت الحضور، إذ أحضرت أصغر متدربة في الأكاديمية، وهي الطفلة ميار القصار، التي يبلغ عمرها 3 سنوات، وقدمت عزفاً لأغنية "توينكل ليتل ستار" مع أوركسترا الحفل. كما قدم طلاب الأكاديمية مع المطربين الست في الحفل 42 أغنية ومقطوعة عالمية شهيرة من أهمها المقطوعة الخامسة لبتهوفن وأخرى لموزارت وبعض الأغاني الشهيرة لليدي غاغا، إضافة إلى أغاني الصلصا والأخرى المستوحاة من التراث الغنائي الأوروبي والعربي.
مشاركة :