رسائل مؤثرة لـ مغترب عن شهر رمضان خارج الوطن

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عام تلو الآخر يمر كلمح البصر على كل مغترب، سُرق خلاله زهرة شبابه، فأصبحوا لا يستشعرون نفحات الشهر الكريم التي تهب فتملأ النفس والقلب والوجدان. يقول بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إنه لا يستشعر قيمة المذاق ذي الخصوصية الفريدة، إلا هؤلاء الذين شاءت الأقدار أن يُحْرَموا منه، فأين هي تلك النفحات التي تهب فتملأ النفس والقلب والوجدان، بهذه المشاعر التي تأتي من عالم روحاني، لتحملنا على أجنحة من أثير إلى عالم سماوي بهيج، في تلكم الأيام المباركات، والتي ما أكثرها حيث نقشتها نقلا في أعماق أعماقنا، عقائدنا وموروثاتنا الثقافية والدينية.ويضيف أن أكثر الأحاسيس ألما هي التي تعتري المغتربين بعيدا عن أوطانهم، والتي تكاد تعصف بهم عصفا، وتترك في النفس وحشة وفي القلب وجعا، وفي الأحشاء جرحا وفي الروح حنينا مقيما، هي تلك الأحاسيس المرتبطة بالاحتفالات التي لها رصيد عقائدي، والتي تُصْبَغُ فيها مصر على وجه الخصوص بصيغة فريدة، لا يُعْرَف فيها لا طائفة ولا انتماء ضيق، يتجلى ذلك أكثر ما يتجلى في عيد القيامة " شم النسيم " الذي له ارتباط عقائدي وثيق عند إخواننا الأقباط، وشهر رمضان والذي هو حالة خاصة عندنا - نحن المسلمين؛ إن الاحتفال في مصر بهاتين المناسبتين هو ما يُظْهِر تلك الحقيقة التي استطاعت بعض الجماعات إخفاءها، وهي حقيقة النسيج الاجتماعي الواحد لهذا الشعب العظيم، والذي يتجلى في مظاهر عدة، تأتي على رأسها هاتان المناسبتان.ووجه رسالة إلى الأهل في الداخل تؤكد أنه مهما كان هناك في عوالم أخرى ودول غير مصرنا الحبيبة من ميزات، فإنها جميعا تتلاشى، وتصبح هي والعدم سواء بسواء، في مثل تلك المناسبات الهامة التي تجتمع فيها الأسرة، ويلتقي فيها الأصدقاء، وينعم فيها الأشقاء بحديث بعضهم البعض، أو أن تجمعهم مأدبة إفطار واحدة، أو أن يشهد مسجد العزبة أو القرية أو الحي أو المدينة صلاة التراويح، وتنطلق التكبيرات، ويصدح صوت الأذان.وتستكمل الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس مدينة فرساي بفرنسا، الحديث عن الشهر الكريم في الغربة، بتوجيه التهاني لكل الأهل والأصدقاء بمصر بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، مضيفة: الحقيقة" رمضان يعني مصر يعني صوت الأذان والعائلة، والشوارع التي تتزين كل عام بحلول هذا الشهر الكريم .وتقول" للأسف نحن في الغربة لا نشعر بتلك المظاهر التي أصبحت في ذاكرتنا منذ الطفولة وسنين قضيناها وسط الأهل والأصدقاء وسط الأسرة والعائلة التي كنا نتقاسم تلك الفرحة سويا، وفي الغربة لا نشعر أبدا بهذه المظاهر بالرغم أن هنا جالية مسلمة كبيرة لكن الجو العائلي نفتقده. لي أصدقاء عرب ومسلمون كثيرون يتمنون دوما قضاء رمضان بمصر بلد الأزهر وكم نتمنى أيضا أن تسمح لنا ظروف العمل بقضاء هذا الشهر مع عائلتنا وسط أحبابنا وأصدقائنا لكن بالرغم عن بعدنا عن تلك المظاهر إلا أنه مازال الفكر والذاكرة منشغلين دوما بمظاهر رمضان الروحانية التي نشعر بها وقت الإفطار.فيما تقدمت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بأصدق التهاني القلبية لأبناء مصر في الخارج والداخل بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم شهر الصيام والتضرع والعمل الجاد.وقالت وزيرة الهجرة "إن الشهر الكريم يعد بمثابة فرصة عظيمة لإعلاء قيم التعاون والإحسان والرحمة والمغفرة .. فكل عام وأنتم بخير وأعاد الله عليكم الشهر الكريم باليُمن والبركات".

مشاركة :