غزة/هداية الصعيدي/الأناضولشارك صحفيون بقطاع غزة، مساء الأحد، في وقفة تضامنية مع وكالة "الأناضول"، عقب تدمير إسرائيل للبناية التي كانت تضم مقرها، أمس السبت، بشكل كامل.ونظم الصحفيون الوقفة التي دعا إليها، "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين"، (غير حكومي)، قرب ركام بناية "اقطيفان" التي تضم مقر الوكالة بغزة.وقال محمد أبو قمر، أمين سر منتدى الإعلاميين، إن إسرائيل "تضع على رأس بنك أهدافها، المؤسسات الإعلامية". وتابع في كلمة ألقاها خلال الوقفة:" هذا لن يكون الاستهداف الأول والأخير للمؤسسات الإعلامية، في ظل عدم وجود أي محاكمة للاحتلال على هذه الجرائم في المحاكم الدولية". وذكر أن إسرائيل قتلت منذ عام 2000م، 55 صحفيا، منهم صحفيين أجانب يعملون في الأراضي الفلسطينية. بدوره، قال ياسر البنا، مدير مكتب الاناضول بقطاع غزة، إن إسرائيل تسعى من خلال قصف مكاتب الصحفيين، إلى "إسكات الصوت الفلسطيني، ومنع الصحفيين من فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي".وأوضح البنا أن معظم مصوري وكالة الأناضول، تعرضوا خلال السنوات الماضية للاستهداف بالرصاص الحي والمطاطي، من قبل الجيش الإسرائيلي.وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لن تمنع وكالة الأناضول، من مواصلة أداء رسالتها الإعلامية.وأشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن، في تعقيبه على قصف مكتب الوكالة، أن تركيا ووكالة الأناضول ستستمران في "إطلاع العالم على الإرهاب والفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة وفي كل فلسطين، ونقل حقيقته إلى العالم".كما أوضح البنا، أن رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، شنول قازانجي، أعلن في بيان أصدره، أن "استهداف إسرائيل مبنى يضم مكتب الوكالة بغزة لن يثني عزيمتها، وأنها ستواصل العمل بشكل دؤوب مع زملائها في فلسطين على نقل نضال شعبها المشروع، وعدوان إسرائيل عليه إلى العالم بأسره".من جانبه، قال محسن أبو رمضان، رئيس شبكة المنظمات الأهلية، إن إسرائيل، تنتهك بصورة متعمدة، حقوق الإنسان الفلسطيني، ضاربة بالقوانين الدولية، عرض الحائط.وأضاف في كلمة ألقاها في الوقفة: "تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، تستهدف إسرائيل، مكاتب الصحافة والصحفيين بصورة مقصودة ومتعمدة ومنهجية".وتابع: "تعتقد إسرائيل أنها تستطيع من خلال هذه الانتهاكات، حجب الحقيقة، وأن تحجب الجرائم الممنهجة التي ترتكبها ضد المدنيين الفلسطينيين".والسبت، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مبنى من 7 طوابق يضم مكتب وكالة "الأناضول" بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب في تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.ومكتب الأناضول، الذي بدأ عمله في قطاع غزة عام 2012، يعمل فيه 11 صحفيا ضمن 3 أقسام هي الأخبار والصور والفيديو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.