اختتم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث «مسابقة المتوصف» للأمثال الإماراتية الشعبية، بتنظيم حفلها الختامي الخميس الماضي، وتم تكريم الفائزين، على مسرح مدرسة أبو حنيفة للتعليم الأساسي ح1 في منطقة القوز. تأتي المسابقة في سياق الدور الريادي للمركز في تعزيز الهوية الثقافية للأجيال الناشئة وربطها بموروثها الثقافي والاجتماعي، وتواصلت للعام الخامس على التوالي بالتعاون منطقة دبي التعليمية. شهد حفل التكريم عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي للمركز، وجامع «كتاب المتوصف» للأمثال الشعبية، والمستشار محمد عيسى الخميري مستشار قطاع العمليات المدرسية، إلى جانب عدد من مديري المركز، بينهم فاطمة سيف بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات، ومحمد عبدالله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي، وهند بن دميثان القمزي مدير إدارة الفعاليات وأعضاء لجنة التحكيم في المسابقة، ومعلمو ومعلمات مدارس إمارة دبي وأولياء أمور الطلبة، والمشاركون من الهيئة التدريسية والإدارية. وكرم عبد الله حمدان بن دلموك فريق عمل المسابقة، ولجنة التحكيم، وقام بتتويج الفائزين بالمراكز العشرة الأوائل في كل فئة. وفي كلمته، أكد عبد الله حمدان بن دلموك أن «ثقافة الموروث أصبحت حاضرة لدى الأجيال الأحدث، من خلال العديد من الفعاليات التي يتم توجيهها للناشئة والشباب خصوصاً، مؤكداً أن المسابقة تستهدف تحفيز الطلاب على استيعاب جانب مهم من الموروث الثقافي غير المادي. وأشار إلى أن ما وصلت إليه الدولة من تقدم عصري، أساسه التمسك بالموروث والنسق القيمي المتوارث الذي هو نتاج وثمرة حكمة الآباء والأجداد وقيمهم الرفيعة، وأن هذه القيم والعادات يتوجب نقلها إلى الناشئة من خلال وسائل كثيرة منها المسابقات والأنشطة والفعاليات التراثية لتستمر مسيرة التنمية في الدولة. وأعرب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن فخره الشديد بالصدى الواسع الذي تحظى به المسابقة، عاماً تلو الآخر، وزيادة عدد الفئات والمشاركين، مبدياً سعادته برؤية مشاركين من الجنسيات الأخرى بجانب مواطني دولة الإمارات، وهو أحد الأهداف التي يتطلع لها دائماً مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إذ يأمل المركز في إشراك الثقافات الأخرى في فعالياته المختلفة من أجل الاطلاع عليها، كما تقدم بالتهنئة لجميع الفائزين في المسابقة، متمنياً التوفيق لمن لم يحالفهم الحظ هذا العام. وأضاف: تعد مسابقة»المتوصف«بمثابة نافذة إلى التراث والتاريخ الإماراتي، وتعمّق من تمسك الفرد بهويته، وتحفز المشاركين على تعلم أساسيات المفردات والأمثلة الشعبية الإماراتية، وتؤجج روح المنافسة والطموح لدى الطلبة، كما تعكس المسابقة أهداف المركز الرامية إلى تناقل التراث إلى جيل النشء والإبحار في معاني الأمثلة والحكم المستمدة من كتاب»المتوصف". وعلى صعيد الفائزين، فاز في الحلقة الأولى، وبحسب الترتيب من المركز الأول إلى العاشر، كل من: أسماء حميد عيسى سلطان السويدي، نزار محمد أحمد عبد النبي، ميثاء عامر علي القادري، سيف بخيت سهيل بخيت الكتبي، عوشة عبدالله جمعة سبت المهيري، عمر جابر عبدالباقي حسن المرزوقي، موزة فارس المر بن دميثان القمزي، حمدان محمد علي محمد المرزوقي، حور مصطفى أحمد علي خبير، علي خالد إبراهيم عبد الله. وفي الحلقة الثانية، وبحسب الترتيب من المركز الأول إلى العاشر، كان الفوز من نصيب كل من: راشد حسين عبدالله الجناحي، موزة محمد حسن عبدالله الجناحي، أيمن علي محمد أبكر، شيخة عبدالله سليمان عبدالله، محمد رمضان محمود دودي، فاطمة عبدالرحيم حسن علي فلامرزي، شماء سعيد محمد بن حزيم الفلاسي، نورة عبدالله سالم محمود عاشور، ظبية عبدالرحيم علي عباس البلوشي، حمدة علي سهيل مطر سهيل الظفري المهيري. وبحسب الترتيب من المركز الأول إلى العاشر، فاز في المرحلة الثالثة كل من ضحى محمود دودي، مريم محمد إسماعيل علي حل، عبدالرحمن حسين محمد علي الهاشمي، أحمد عماد عدنان الجوراني، حنان جبر طاهر مانع أبو حمراء، نور أحمد إبرهيم بني ياس، عوشة محمد أحمد عبدالله بالعبيد، أسماء طارق خالد خضر الدهراوي، عمر خالد علي مراد البلوشي، محمد أسامة حسني محمود. وفي الهيئة التدريسية والإدارية وأولياء الأمور، وبحسب الترتيب من المركز الأول إلى السابع فاز كل من: سعاد صقر سلطان السويدي، علياء عبدالله عبيد بن صبيح الفلاسي، عبير حسن صابر عبدالمجيد، أمل عبدالله درويش بطي الفلاسي، عائشة علي أحمد الغيض الزعابي، جميلة سالم مبارك النوبي السويدي، أحمد رضوان علي أحمد. بناء الإنسان قالت فاطمة سيف بن حريز: «نحتفي بعمل وطني تحت مظلة مسابقة تراثية أطلقها المركز منذ خمسة أعوام، وتكللت جهود المركز مع الجهات الأكاديمية بالنجاح، ولعل أهداف المسابقة تتبلور في إعداد الشباب والناشئة نحو بناء الإنسان وترسيخ الثقافة التراثية، وإنه لمن دواعي فخرنا أن نشهد زيادة ملحوظة في أعداد الطلبة المشاركين في المسابقة هذا العام، مع استمرار مشاركة الهيئات التدريسية والإدارية وأولياء الأمور، ليتسع فضاء المسابقة القائمة على المعرفة والإبحار في الأمثال الشعبية الإماراتية، ما يرفع من مستوى هذه المبادرة ويؤجج من روح المنافسة ويواكب طموحات الطلبة الثقافية والعلمية والأدبية».
مشاركة :