تدرس بورصة لندن التي يزيد عمرها على 300 عام، وهي واحدة من أقدم البورصات في العالم، خطة للدخول سريعاً إلى العصر الرقمي عبر نشر تقنيات جديدة مثل «بلوك تشين».وقال نيجيل راتي، الرئيس التنفيذي لبورصة لندن للأوراق المالية، إن استخدام تقنية «بلوك تشين» الخاصة بتسجيل البيانات عبر شبكة موسعة من أجهزة الكمبيوتر بدلاً من خادم مركزي، يمكن أن يكون مفيداً في سوق الأسهم في المملكة المتحدة.وأضاف في مقابلة مع «سي إن بي سي»: «يمكن رؤية تقنية «بلوك تشين» التي هي سجل مالي موزع، كوسيلة مهمة في طلبات الإصدارات، سواء كانت أسهماً، أو سندات. كما يمكن من وجهة نظري استخدامها في عمليات التسوية، والمقاصة.»وأكد راتي أن البورصة استعرضت عدداً من الأفكار ذات الصلة باستخدام التقنية المشفرة، وتتابع الأفضل منها قبل اتخاذ القرار في ضوء تطورات الأسواق.وتدرس بورصة سويسرا أيضاً خيار إطلاق منصة رقمية بتقنية «بلوك تشين» بهدف تسريع عمليات التداول، بينما أطلقت بورصة جبل طارق نسخة رقمية من الأوراق المالية تشبه سندات الشركات.وتقول بورصة لندن للأوراق المالية، إنها تختبر إصدار الأسهم وقبولها وتداولها مع شركة «نيفورا» التي اشترت حصة فيها مؤخراً، والتي تقول إنها أصدرت أول نسخة من السندات بالعملات المشفرة.وتجري البورصة اختبارات على عمليات إصدار وتداول في إطار تنظيمي يطلق عليه اسم «ساندبوكس»، لكنها لم تفصح عن مدى النجاح الذي تحقق وما إذا كان من الممكن نشر التقنية قيد الاختبار.يذكر أن عدداً من الشركات العالمية تعتمد رسمياً تقنيات «بلوك تشين» لكنها تنأى بنفسها عن العملات المشفرة.