تورينو: «الخليج» زار صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح يوم السبت، عدداً من المتاحف التاريخية والفنية في مدينة تورينو الإيطالية.واستهل سموّه زياراته، بالمتحف الملكي، واطّلع على معرض للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، الذي ضم عدداً من اللوحات الفنية والمعروضات التي رسمها بمكونات فنية متميزة، احتفظ بها في عدد من المتاحف الإيطالية.وتعرف سموّه إلى المجموعات التاريخية للمعروضات، ووثائق أسرة الأمير سافوي التي جسدت الحياة الملكية للأسرة الحاكمة، فضلاً عن عدد من المجسمات والأدوات التي عكست ثقافة المرحلة التي تخللت حكم سافوي.بعدها عرّج سموّه، على المكتبة الملكية، حيث قدم القائمون على المكتبة، نبذة عن أبرز المحتويات التاريخية التي ضمت عدداً من الكتب والمخطوطات والوثائق التاريخية التي توثق عهد الحياة الملكية لعائلة الأمير سافوي.كما تعرف سموّه، إلى المجموعة الخاصة التي تضمها المكتبة الملكية، من كتب ومصاحف ومخطوطات نادرة، لعدد من البلدان والثقافات الإسلامية منها والعربية والأجنبية.ثم توجه سموّه، إلى متحف الفنون الشرقية، حيث زار معرضاً للقسم الإسلامي من المتحف وحمل عنوان «الماء والإسلام والفن»، وتعرف إلى ما يضمه من أوانٍ وسجاد وأدوات منزلية، تعكس الثقافة الفنية الإسلامية، عرضت بصورة فنية تراعي عبرها شعار المعرض.واطّلع سموّه على عدد من الكتب والمخطوطات الإسلامية التي تُعرض ضمن القسم الإسلامي، في متحف الفنون الشرقية، وتعد إحدى أهم المعروضات التاريخية.ثم توجه صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى الأرشيف الوطني في تورينو، حيث تجول سموّه في أروقته التي تضم الكثير من الوثائق التاريخية لفترات زمنية متباينة، لعدد من المناطق والدول، ويضم عدداً من وثائق القرارات والأختام الملكية، فضلاً عن مجلدات الكتب التي حفظت التاريخ الإيطالي، بشكل عام، وتاريخ مدينة تورينو، بشكل خاص.وتعرف سموّه إلى أبرز الخرائط والمخطوطات القديمة التي يضمها، ومنها عدد من الخرائط لدول عربية ولمنطقة الخليج العربي، كما تعرف إلى آلية الأرشفة والتوثيق المستخدمة فيه.وفي ختام جولة صاحب السموّ حاكم الشارقة الثقافية، في مدينة تورينو، تفقّد مساء السبت المتحف المصري، الذي يعد ثاني أكبر متحف يضم القطع والآثار الفرعونية، بعد المتحف الوطني في جمهورية مصر العربية.وتعرف سموّه إلى أبرز أقسامه التي تعرض عدداً من القطع الأثرية للحضارة الفرعونية، بما يعكس الحياة اليومية والأدوات المنزلية التي أبدعها الفراعنة، فضلاً عن عرض عصور متنوعة للحضارة الفرعونية. كما شاهد سموّه معروضات للمقتنيات الخاصة بملوك الفراعنة في قاعة الملوك، حَوَت عدداً من ملابسهم وأكسسواراتهم.وكان سموّه، تلقى عدداً من الهدايا قدمتها المتاحف، ومنها كتب ووثائق تاريخية نادرة تثميناً لزيارة سموّه.رافق صاحب السموّ حاكم الشارقة، عمر الحصان، سفير الدولة لدى إيطاليا، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعلي المري، رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعبدالله حسن الشامسي، القنصل العام للدولة في ميلان، ومحمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور عمرو عبد الحميد، مدير أكاديمية الشارقة للبحوث.
مشاركة :