قتل 13 شخصاً، وجرح آخرون، أمس الأحد، بعدما اندلع حريق كبير في طائرة ركاب روسية من طراز «سوخوي سوبرجيت 100» خلال تنفيذها عملية هبوط اضطراري في مطار شيريميتيفو بالعاصمة موسكو، بعد 28 دقيقة من إقلاعها، إثر تعرضها لضربة صاعقة، بحسب «روسيا اليوم».وأظهرت مقاطع مصورة للحادث من مطار شيريميتيفو، الطائرة التي كان على متنها 73 راكباً، تلتهمها النيران، ما أسفر عن احتراق ذيلها بشكل كامل، فيما تركها الناس بشكل عاجل من خلال وسائد مخارج الطوارئ. وبحسب شهود عيان اضطر ركاب إلى الخروج من الطائرة وهي لا تزال تسير على المدرج.وأكدت لجنة التحقيقات الروسية، مقتل 13 شخصاً في الحادث، بينهم طفلان. وقالت المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيقات، سفيتلانا بيترينكو، في بيان صحفي: «حتى هذه اللحظة، تتوفر معلومات عن سقوط 13 قتيلا بينهم طفلان».وأشارت بيترينكو إلى أن التحقيق ينظر في فرضيات مختلفة لما حصل، موضحة أنه «سيتم التوصل إلى استنتاجات نهائية حول أسباب وملابسات الحادث الجوي بعد القيام بدراسة شاملة للمعلومات التي يجمعها التحقيق».وأضافت المسؤولة، أن التحقيق في القضية الجنائية الخاصة بالحادث أحيل إلى الأجهزة المركزية للجنة التحقيقات.من جانبها، أفادت وزارة الصحة الروسية بأن الحاث أسفر أيضاً عن إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة.وأوضحت مصادر روسية، أن الطائرة من طراز «سوخوي سوبرجيت 100»، انطلقت مساء أمس، من مطار شيريميتيفو متجهة إلى مدينة مورمانسك، لكن طاقمها اضطر إلى العودة بسبب اندلاع حريق في أحد المحركات. وتمكنت الطائرة من الهبوط فقط بعد المحاولة الثانية، لكن الحريق استمر، وانتشر في جزء أكبر منها. وبينت المصادر أن الطائرة ارتطمت بالمدرج خلال العملية 3 مرات.ونجحت فرق الإطفاء في إخماد الحريق سريعاً، بعدماهرعت إلى موقع الحريق عشرات من سيارات الإسعاف والطوارئ والإطفاء. ولم يعلن، على الفور، سبب الحريق، وفتحت السلطات تحقيقاً رسمياً في الحادث.وعلى خلفية هذه التطورات، أجلت إدارة مطار شيريميتيفو نحو 50 رحلة، فيما تم إلغاء واحدة.
مشاركة :