وجه إعلاميون ومسؤولون عرب إلى جانب برلمانيين مصريين انتقادات لاذعة للأمين العام للمجلس الوطني للسياحة في قطر أكبر الباكر، في أعقاب تصريحات أدلى بها وصف فيها المصريين بـ«الأعداء»، وواجه الباكر غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأجمع المعلقون على تلك التصريحات على أن مصر ليست عدواً إلا لتنظيم الحمدين والداعمين للإرهاب، مشيرين إلى أن مصر وعلى مر تاريخها تقوم بأدوار استراتيجية لحفظ الأمن العربي، وتعضيد استقرار المنطقة، بينما يقوم تنظيم الحمدين بكل ما يطعن المنطقة في خاصرتها. وأكد برلمانيون مصريون علقوا على تصريحات المسؤول القطري التي كشفت ما تكنه دوحة الإرهاب من عداء بيّن لمصر والمصريين، وهو العداء الذي يزداد يومياً تلو الآخر مع تمسك القاهرة ضمن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بموقفها الداعي لمكافحة الإرهاب وبالمطالب المعلنة سلفاً. كما يتزايد ذلك العداء كلما تقدمت مصر خطوات للأمام على الأصعدة كافة. وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري النائبة البرلمانية سامية رفلة، في تصريح خاص لـ«البيان»، إن بلادها لا تعنيها بشيء مثل تلك التصريحات التي تؤكد أمراً واضحاً ومعروفاً، وهو مدى ما يكنه المسؤولون القطريون من عداء وكره لمصر والمصريين، ومن ثمّ تأتي مثل تلك التصريحات تأكيداً على ذلك الموقف القطري. وتشير رفلة إلى أن «الشعب القطري هو شعب شقيق، والأزمة مع الإدارة القطرية التي تصر على العداء مع محيطها العربي، بل وتعمل على إيذاء دول المنطقة بسياسات عدائية معروفة». كراهية وتضيف رفلة أن الكراهية الشديدة التي تكنها الإدارة القطرية لمصر والمصريين هي نتاج سياسات عدائية تتبعها الدوحة، ووقوف مصر إلى جوار أشقائها في مواجهة تلك السياسة، ومن ثمّ تأتي تلك التصريحات القطرية في محاولة للانتقام وتعبيراً عن ذلك العداء. ومن المقرر ـ طبقاً لرفلة - أن تصدر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري بياناً بالتعاون مع وزارة الخارجية للرد على ذلك التصريح غير المسؤول. وإلى ذلك، يشير أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري النائب البرلماني طارق الخولي، إلى أن تطاول المسؤول القطري على المصريين ليس أمراً مستغرباً، إنما هو ينم عن حقيقة الموقف القطري من مصر والمصريين ومدى العداء والحقد الذي يكنه النظام القطري لمصر. ويوضح الخولي أن الدور الذي تقوم به مصر في إطار حماية أمن واستقرار المنطقة ودورها في مكافحة الإرهاب هو السبب الرئيسي وراء ذلك الحقد القطري على مصر، فضلاً عن الدور الذي تقوم به مصر في عملية مقاطعة قطر والدعوة لمكافحة الإرهاب ومواجهة الدول الداعمة له، وهو دور لا تراجع عنه. من ناحيتها، أوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري النائبة البرلمانية غادة عجمي، أن «مصر والمصريين فعلاً من أعداء لكل من يمول ويدعم الإرهاب؛ فمصر هي عدوة للإرهاب وكل من يمول ويدعم ويساند ويأوي الإرهابيين، ومن الطبيعي أن تكون في ذلك السياق عدوة للنظام القطري المعروف بسياساته وعلاقاته مع الإرهاب والإرهابيين». وتشير عجمي، في تصريحات خاصة لـ«البيان» إلى أن التصريحات التي أدلى بها المسؤول القطري هي إقرار منه بحقيقة بلاده الداعمة للإرهاب. وفي السياق اجتاحت موجة غضب واسعة وسائل التواصل الاجتماعي جراء تصريحات المسؤول القطري وغرد إعلاميون وسياسيون ونشطاء عرب ساخرين من تصريحات المسؤول القطري مشددين على أن مصر ليست عدواً للشعب القطري وإنما هي عدو لتنظيم الحمدين وسياساته المفرقة للأمتين العربية والإسلامية. رسائل غرّد البرلماني المصري مصطفى بكري، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» رداً على تصريحات المسؤول القطري، قائلاً: «نختلف مع النظام القطري، لكننا لا نختلف مع الشعب الشقيق، ولكن عندما يخرج أمين عام المجلس الوطني للسياحة القطرية ويصف المصريين بالأعداء فهذا يكشف عن حجم عداء النظام القطري لكل ما هو عربي، ولِمَ لا وهم الذين دعموا الإرهاب لقتل أبناء الأمة وأشاعوا الفوضى في ربوعها». طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :