بدأت زراعة هيبة التعاون باجتماع القلوب البيضاء بين أعضاء شرفه وإدارته وبتوافق وتوادد أعضاء شرفه والداعمين، وبوجود الرئيس التوافقي الصامت محمد القاسم ومن يعمل تحت ضوء الشمس، وفي الوقت ذاته أبقى البيت التعاوني جاذبا وأبوابه مفتوحة لكل رأي رشيد وجيب داعم، واستعان بخبراء من أعضاء الشرف ووفق في اختيار نائب ومدير كرة يعملان في الخفاء وليس من شيمتهم كثرة الكلام وملاحقة الأضواء، وزادها حضور فكر ترشيدي في المصروفات واختيار لاعبين أجانب أفذاذ بخبرة الاحتياج الفني وإعادة الروح والدعم النفسي للاعب المحيط والقادم من ناديه منسقا أو معارا، وزرع فيهم مسؤولية الثقة واعتبارهم شريكا في المنظومة واعتبارهم رأس المال الكروي ومن أهل الدار، وكما يتميز نادي التعاون بخاصية الفكر الواعي وبقاء اللاعب والإداري في مهمتهما الكروية وعدم الدخول في العراكات والمماحكات الإعلامية وحصر مسؤوليتهما داخل المستطيل والملعب. بناء التعاون بدأ ليصبح ذهبيا بمراحل واستراتيجيات مدروسة وتقييم علمي على مدار السنوات الخمس الماضية، وقد نجحت بامتياز، وميزان وعلامات النجاح أكدها المستوى المتصاعد بين سنة وأخرى. وإذا أبقى أصحاب الفخامة التعاون بعيدا عن أطماع الهوامير الأربعة وحافظ على لاعبيه، فإن بطلا جديدا سيغزو الساحة الحصرية ويقدم جنى النخلة السكرية. وأخيرا، جمع التعاون هذا الموسم وسم العالمية والزعامة والمونديالية وجامع الكؤوس، ووضع في التاريخ اسما وبطلا نال الفخر من سلمان العزم، وحمل الذهب، وأصبح في القصيم منجم ذهب.
مشاركة :