أكدت وزارة الاقتصاد أنها شكلت فرقاً رقابية للرقابة على جميع منافذ البيع بالتعاون مع الجهات المحلية في كل إمارة، وأشارت إلى أن جميع السلع متوفرة في الأسواق وبكميات تفوق الطلب، ما ساهم في انخفاض الأسعار وتنافس منافذ البيع فيما بينها لجذب المتسوقين. وأوضح الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة، أن الفرق الرقابية تعمل على مدار الساعة لمراقبة الأسواق ومنافذ البيع والتأكد من توفر جميع السلع في منافذ البيع بما يحقق استراتيجية الوزارة في تقديم السلع بأسعار مناسبة لجميع الفئات، مشيراً إلى أن المنافسة وطرح العروض الرمضانية بمعظم منافذ البيع يصب إيجابياً في تراجع أسعار جميع السلع والمنتجات التي يقبل عليها الجمهور قبل وخلال الشهر الفضيل. إلى ذلك، قال ناصر علي، تاجر في سوق الجسر المخصص لبيع المنتجات المحلية في رأس الخيمة: هناك إقبال كبير على شراء المنتجات المحلية من الخضراوات والفاكهة مع اقتراب حلول شهر رمضان، مشيراً إلى أن الإنتاج الوفير للمزارع هذا العام ساهم في تراجع أسعارها مقارنة بنظيرتها المستوردة. وأوضح أن هناك انخفاضاً في الأسعار يتراوح بين 30-60% مقارنة بالفترة السابقة، مشيراً إلى أن صندوق الطماطم سجل 15 درهماً من 25 درهماً، وسجل الجرجير 5 دراهم للصندوق الصغير والبقدونس 10 دراهم، وقد طال انخفاض الأسعار الفلفل الرومي وباقي الخضراوات. وأكد المواطن علي الزعابي من منطقة الظيت أن جميع السلع الخاصة بالشهر الفضيل متوفرة في الأسواق المحلية، وأن المنافسة بين منافذ البيع انعكست إيجابياً لصالح المستهلك، مشيراً إلى أن الإقبال على الأسواق قبيل حلول الشهر المبارك أمر متوقع، خاصة أن معظم أفراد المجتمع من الموظفين الذين يفضلون التسوق خلال العطلة الأسبوعية، ما تسبب في وجود صعوبة في العثور على مواقف للسيارات بمعظم المنافذ الكبرى بالإمارة. وشدد الزعابي على تعوده على شراء المنتجات المحلية من الخضراوات كونها منتجات آمنة وطازجة ويتم إنتاجها في مزارع الإمارة وتنقل للأسواق بشكل يومي. وأكد محمد الشحي من منطقة جلفار أنه استغل الإجازة الأسبوعية لاصطحاب أسرته لشراء كافة الاحتياجات المطلوبة للأسبوع الأول من الشهر الفضيل كونه موظفاً خارج الإمارة، لافتاً إلى أن أسعار هذا العام أقل من السنوات الماضية بالنسبة لمعظم السلع الرئيسة للشهر الفضيل، ما عدا التمور التي تتميز بارتفاع أسعارها كون موسمها لم يبدأ بعد. وقال محمد محمود موظف: إن الزبائن يفضلون المنتجات المحلية لكونها طازجة ولجودة مذاقها ولأنها لم تتأثر بعمليات النقل والتخزين فضلاً عن أسعارها التنافسية مقارنة بغيرها، لافتاً إلى توقعه وجود حركة تجارية متواصلة طوال شهر رمضان لأن كثيراً من المستهلكين لا يفضلون الاحتفاظ بالفواكه والخضراوات داخل الثلاجات فترات طويلة.