طورت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة نظام التحكم الآلي الذكي في الإشارات الضوئية الموجود حالياً عند عدد من تقاطعات المدينة، باستخدام الجيل الأخير من الحساسات الأرضية المعتمدة عالمياً والتي تتمتع بمواصفات تقنية وذكية مميزة، بحسب الدكتور المهندس محسن بلوان مدير إدارة هندسة المرور بـ«الهيئة» والذي أكد أن النظام يخفف من حدة الازدحامات المرورية على التقاطعات. وأوضح بلوان أن النظام الموجود حالياً يعتمد على تركيب حساسات أرضية لحساب حجم الكثافة المرورية على الاتجاهات كافة على التقاطعات، من خلال قراءة كثافة المركبات على كل اتجاه، وفي حال عدم وجود مركبات في أي من الاتجاهات لا تفتح الإشارة باللون الأخضر به، وتتحول للاتجاه التالي الأكثر ازدحاماً، وعليه فإن توقيت الإشارة يختلف باختلاف الكثافة المرورية على التقاطع ويخدم المسارات الأكثر ازدحاماً، مع الحفاظ على انسيابية الحركة المرورية في المنطقة. وأكد مدير إدارة هندسة المرور أن النظام الحالي للتحكم في الإطار الزمني للإشارات الضوئية ساهم في تخفيف شدة الازدحامات المرورية خاصة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، وحرصاً من الهيئة على توفير المزيد من التقنيات والاعتماد على أنظمة النقل الذكية الأكثر تطوراً، تم تشغيل نظام أحدث في تقاطع الشيخ محمد بن سلطان بوعليان الذي يتمتع بمواصفات تقنية أعلى من المستخدم حالياً في بعض التقاطعات، ويتسم النظام الجديد بأنه أكثر استمرارية من الأنظمة التقليدية، حيث إنه مزود ببطارية تستمر في العمل لمدة تتراوح من 8 إلى 10 سنوات، وهو عبارة عن جهاز لاسلكي سهل التركيب والصيانة. وأوضح أن الاعتماد على التكنولوجيا الذكية سيحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً في مستقبل النقل في الشارقة، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنفيذاً لتوجيهات سموه بشأن توظيف التكنولوجيا المتطورة في خدمة الإنسان، وتحقيق رفاهيته وأمنه وسلامته، مؤكداً أن «الهيئة» تحرص على توظيف كافة الأنظمة الذكية والتقنيات الحديثة والاستفادة منها بما يلبي احتياجات مستخدمي الطرق وسكان الإمارة وزائريها، ويضمن السلامة المرورية للجميع، لا سيما أن أنظمة النقل الذكي باتت تشكل محوراً أساسياً من محاور التنمية المستدامة.