اقتصادي / قطاع الفنادق في البحرين مسيرة تطور لتنويع مصادر الدخل / إضافة أولى

  • 3/18/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وواقع الأمر أن جملة هذه التطورات الأخيرة أكدت على عدد من الأهداف التي تسعى البحرين إلى تحقيقها من وراء الاهتمام بمقومات وموارد القطاع السياحي والفندقي: أولها: ضمان تركيز الجهد الحكومي بحيث ينصب في مسارات محددة بعيدا عن التشتت أو الانتشار، ولعل الربط هنا بين وزارة التجارة والصناعة وبين القطاع السياحي، دليل على ذلك، خاصة أن الوزارة هي المسؤولة عن تنمية الاقتصاد وتعزيز النشاط الصناعي والتجاري والخدمي وتشجيع وترويج واستقطاب الاستثمارات المحلية والخارجية في الأنشطة الإنتاجية كافة وتوفير البيئة المناسبة لها للانطلاق وإيجاد قطاع خاص تنافسي ومتنوع يسعى للاستمرارية، كما يندرج تحت مظلتها هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات، التي تعد أحد أهم محركات القطاع السياحي، والذي ينمو بوتيرة متصاعدة بلغت نسبتها 19% خلال الفترة من 2008 وحتى 2013، كما يشكل حوالي 3 إلى 4 % بين القطاعات الأخرى في الاقتصاد البحريني. ثانيها: تأهيل القطاع وتزويده بالاحتياجات اللازمة وتعزيز قدراته بما يتوافق مع المعايير والاشتراطات الدولية المتبعة في هذا الشأن، ولعل من أبرز البراهين الأخيرة التي اتخذت في هذا الشأن افتتاح المنشآت والمرافق السياحية والفندقية الكبيرة، الربط بين الفعاليات والمهرجانات التي تستضيفها المملكة بفكرة اقتصادية، سيما منها ذات الطابع التجاري والصناعي، مع روح الثقافة والهوية البحرينية. وكذلك تنوع المقومات السياحية التي تتميز بها المملكة من متنزهات ومطاعم ومجمعات تسوق ومحال تجارية وغير ذلك، وتوافرالمرافق الجاذبة لكافة الفئات والشرائح السياحية والجنسيات العربية منها والأجنبية،من أسعار وخدمات متنوعة وعديدة، والعروض الترويجية الكبيرة والضخمة التي تقدمها، وهي الخدمات التي لها قيمة مضافة عالية على الاقتصاد الوطني. علاوة على ما اُتخذ من إجراءات مؤخرا من قبيل:وضع التصنيف الجديد للفنادق عوضاً عن القيام بعملية التصنيف حسب المعايير التي كان يسير عليها كل فندق منفردا، والذي وضع بالتعاون مع خبراء منظمة السياحة العالمية، وذلك للدفع بجودة الخدمات الفندقية المقدمة، وهو التصنيف الذي اُعتبر نظاما متكاملا يربط بين قطاع السياحة والإدارات المنظمة للفنادق داخل المملكة، وكان له أكبر الأثر في انتعاش الحركة السياحية في البحرين خلال الربع الأخير من العام الماضي، الذي شهد معدلات إشغال عالية تراوحت بين 90 و100% في بعض الفنادق. ثالثها: رسوخ قدم البحرين في استضافة الفعاليات الترويجية المختلفة، خاصة الضخمة منها، والتي باتت تضارع كبريات المدن العالمية الشهيرة في تنظيم واستضافة مثل هذه المناسبات، ولعل من بين أهم هذه الفعاليات:معرض البحرين الدولي للطيران وأثره في زيادة صفقات وحركة الطيران الإقليمي والعالمي،وربيع الثقافة الذي تجري فعالياته الآن، ونجح في دعم قطاع الضيافة والفندقة البحريني، وكذلك الفورميلا ون، مع قرب انعقاد الجولة الجديدة لسباق جائزة البحرين الكبرى، وهي الفعالية التي جعلت من البحرين موطن لرياضة السيارات في الشرق الأوسط، وتدفع بالنشاط والحركة الاقتصادية عامة، والتجارية والسياحية بشكل خاص، إلى أوجها، وذلك بالنظر إلى نسب الإشغال الفندقي والرواج التجاري الذي تشهده البلاد خلال فترة إجراء السباق. ولا شك أن جملة هذه الفعاليات تضع البحرين كواجهة وقبلة لصناعة واستضافة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات الدولية المختلفة ومحط أنظار الزوار من الدول كافة،وهي الفعاليات التي لا تعود فائدتها وجدواها على قطاع الفنادق أو المجمعات التجارية أو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو المقاهي فحسب، التي تزداد مبيعاتها في هذه الفترة،وإنما تشمل جميع القطاعات الاقتصادية، سيما منها ذات القيمة المضافة، التي تثبت جدارة البحرين وبنيتها الأساسية من طرق واتصالات ومنشآت وغير ذلك في احتضان أكبر الأحداث العالمية وإخراجها بالصورة التي تأمل معها القيادة رفع ترتيب البحرين ضمن الدول المعروفة بقدرتها على اجتذاب السياحة الإقليمية والعالمية إليها. // يتبع // 13:36 ت م تغريد

مشاركة :