أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة منذ تأسيسها أخذت على عاتقها خدمة الإسلام والقضايا الإسلامية، وكل ما يسهم في نشر الدين الإسلامي بعيدا عن كل ما يشوه صورته الحقيقية. وقال في كلمة إلى إخوانه المواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة حلول رمضان، تشرف بإلقائها وزير الإعلام تركي الشبانة: نحمد الله على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة بأن جعلها مـحضن الإسلام بانطلاقة رسالته من أرضها، واختصها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتوفير أفضل الخدمات لهم، سائلين الله عز وجل أن يعيننا على مواصلة القيام بهذا الشرف العظيم، باذلين في سبيل ذلك الغالي والنفيس للإسلام والمسلمين، سعيا لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار وأمنهم وسلامتهم. من جهة ثانية بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر السلام في جدة أمس، مع رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية بوركينافاسو رئيس اتحاد البرلمانيين الأفارقة الحسن بالا، آفاق التعاون وبخاصة في المجال البرلماني بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية بجمهورية بوركينافاسو. حضر الاستقبال رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم السالم، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل أمس الأول إلى جدة قادما من الرياض، ولدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي، كان في استقباله عند باب الطائرة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، وعدد من الأمراء والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. ووصل في معية خادم الحرمين، المستشار الخاص لخادم الحرمين الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن سعد بن فهد، ومستشار خادم الحرمين الأمير خالد بن بندر، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الأمير الدكتور منصور بن متعب، والأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، وأمير منطقة الباحة الدكتور حسام بن سعود، ومستشار خادم الحرمين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام وعدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين. نص كلمة الملك «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.. أيها الأخوة المواطنون، إخواني المسلمين في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير ها نحن في هذه الليلة المباركة نستقبل شهرا من أجل الشهور وأعظمها عند الله تبارك وتعالى، فالحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان.. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، نسأل الله أن يجعلنا ممن يصومونه ويقومونه إيمانا واحتسابا، ففي النفوس شوق كبير إلى مقدمه السعيد، بما في أيامه ولياليه من العبادات التي يبذلها المسلم، وبما يندب إليه في هذا الشهر الفضيل من صلة وتقارب وتسامح. أيها الإخوة والأخوات نحمد الله عز وجل على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية بأن جعلها مـحضن الإسلام بانطلاق رسالة الإسلام من أرضها، واختصها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتوفير أفضل الخدمات لهم، سائلين الله عز وجل أن يعيننا على مواصلة القيام بهذا الشرف العظيم، باذلين في سبيل ذلك الغالي والنفيس للإسلام والمسلمين، سعيا لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار وأمنهم وسلامتهم. أيها المسلمون.. إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، رحمه الله رحمة واسعة، أخذت على عاتقها خدمة الإسلام والقضايا الإسلامية، وكل ما يسهم في نشر الدين الإسلامي بعيدا عن كل ما يشوه صورته الحقيقية التي جاءت بها الرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، وظلت بلادنا وما تزال تدعو إلى الحفاظ على الصورة الوضاءة التي يتحلى بها هذا الدين الحنيف من تسامح واعتدال ووسطية. وبعدما ابتلي العالـم بآفتي التطرف والإرهاب انبرت المملكة متصدية لهما بكل قوة وعزم، داعية إلى الحوار والبعد عن العنف، وتجفيف منابع الإرهاب واستئصاله من جذوره. إخواني المسلمين.. جعل الله من شهر رمضان موسما للخير والبركات، وعلينا اغتنامه بالتقرب إلى الله، بتقديم الأعمال الصالحة، وإحياء هذه الأيام والليالي بالاجتهاد في العبادة، فقد كان نبيكم صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة في رمضان أكثر من سائر أيام السنة. تقبل الله صيامكم وقيامكم وجميع أعمالكم .. وكل عام وأنتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
مشاركة :