الفلكي الهندي يكشف أسباب طلب المحكمة العليا تحري رؤية هلال رمضان اليوم

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ملهم محمد هندي، أسباب الإشكالية التي دعت المحكمة العليا لطلب تحري رؤية هلال شهر رمضان، اليوم الأحد، رغم كونه المتمم لشهر شعبان. وقال ملهم هندي، لـ«عاجل»، إنه أثناء دخول شهر شعبان لا تدعو المحكمة العليا إلى الترائي من عامة الناس؛ لوجود لجان رسمية مكلفة من الدولة تخرج في أرجاء المملكة لترصد الهلال على مدار السنة في كل الشهور. وأشار، إلى أن المحكمة العليا تدعو عامة الناس للترائي في الـ4 أشهر المرتبطة بمواسم العبادات «رمضان، شوال، ذو الحجة، المحرم»، موضحًا أن التقارير التي ترد من اللجان الرسمية طوال الأشهر عادةً لا تؤخذ بعين الاعتبار؛ لأنها غير مرتبطة بعبادة، ما عدا شهري شعبان وذي القعدة؛ لارتباطهما بشهريّ عبادة «رمضان والحج»، وبالتالي التقارير التي تخرج من اللجان الرسمية تؤخذ بعين الاعتبار في الترائي للشهر التالي . وأضاف: «في يوم 29 رجب الماضي عندما خرجت اللجان الرسمية للترائي ورغم وجود الهلال فوق الأفق وحسابيًا موجود، إلا أن لجان الرؤية في المملكة لم تستطع مشاهدة الهلال؛ لذلك يعتبر شرعًا نحن أتممنا شهر رجب ثلاثين يومًا؛ لكن بشكل رسمي وتقويمي كان شهر رجب ناقصًا 29 يومًا، وهذه التقارير أُخذت بعين الاعتبار حين تمت الدعوة لترائي هلال شهر رمضان، وأُخذ بعين الاعتبار أن هلال شهر شعبان لم يُرَ؛ لذا دعت المحكمة العليا للترائي يوم السبت الموافق 29 حسب تقويم أم القرى والذي يوافق حسب الرؤية 28 شعبان، وهذه الرؤية ليوم السبت كان الغرض منها الاحتياط والاطمئنان؛ لإزالة الشك وإقامة الحجة لمن يشك في الحساب الفلكي، وذلك بخروج الناس للترائي وعدم رصد شهادة لرؤية الهلال يوم أمس السبت. وأكد ملهم هندي، أن هذه الليلة تعتبر ليلة الشك الشرعية بالنظر إلى أن يوم الأحد يوافق 30 شعبان، حسب تقويم أم القرى ويوافق في الرؤية 29 شعبان؛ ولذلك المحكمة العليا أمس عندما تعذرت الرؤية لم تعلن إتمام شهر شعبان 30 يوما ودخول شهر رمضان يوم الإثنين؛ حيث دعت مرة أخرى للترائي اليوم وهذه سبب الإشكالية بين التقويم والترائي وهو وجود فارق بينهما . وكشف هندي عن أن هذه الحادثة ليست المرة الأولى ففي العام الماضي كان هناك فارق بين التقويم والرؤية؛ حيث دخل رمضان حسب التقويم بينما في الرؤية لم يُرَ الهلال، والفتوى التي تعمل بها المملكة هو دخول الشهر الشرعي برؤية الهلال العينية أو بواسطة التليسكوب، لذلك رمضان الماضي كان هناك خلاف بين الرؤية والتقويم وهذا ما حصل أيضًا في شهر شعبان لهذا العام . ونوه هندي أن ظروف الرؤية اليوم تشهد طقسًا مؤثرًا من غبار وغيوم تؤثر في بعض المناطق في وسط المملكة وغربها، وتنبئ بصعوبة شديدة برؤية الهلال، وهي بالأساس صعبة في التليسكوبات، وزادت صعوبة مع حالة الطقس، وربما خلال الساعات القادمة تتحسن الظروف الجوية خاصة في الأفق الغربي؛ حيث توجد إمكانية للرؤية، ومع ذلك تبقى نسبة مشاهدة الهلال 50 % وعدم مشاهدته 50 %، ورأي المحكمة العليا أنه اذا لم يُرَ الهلال اليوم سيتم شهر شعبان شرعيًا إلى غد الإثنين، وسيكون شهر رمضان يوم الثلاثاء . وعلى صعيد تصحيح تقويم أم القرى في حال كان رمضان يبدأ يوم الثلاثاء، أكد هندي استحالة ذلك؛ لأنه تقويم للاستخدام المدني والرسمي وهو ثابت لا يتغير، وسبب ثبات التقويم لكونه مدني لتنظيم حياة الناس ومواعيدهم وبالتالي لا يمكن التعديل عليه، لكن فقط عند الصيام بدلًا من البدء في 1 رمضان وفق التقويم سيكون الصيام إذا تعذرت الرؤية اليوم يوافق 2 رمضان كما حدث في العام الماضي وستصبح هناك فوارق بين الرؤية والتقويم .

مشاركة :