أعطت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض، اليوم الأحد، خمسة تراخيص لمتاحف تراثية جديدة في المنطقة؛ لتنضم إلى قائمة المتاحف الخاصة المرخصة من قبل الهيئة في الرياض، التي تضم حاليًا قرابة الـ50 متحفًا؛ تتوزع على عدد من مدن ومحافظات المنطقة. وسلَّمت الهيئة التراخيص لأصحاب المتاحف الجديدة، وهي: الماجد التراثي ‏بروضة سدير بمحافظة المجمعة، وخالد الرضيان التراثي بالرياض، والقرارة في الدوادمي، ورواق التراث في الرياض، وموضي العصيمي بمحافظة الدوادمي، والمتحفان الأخيران تمتلكهما سيدات سعوديات. من جانبه، قال مدير إدارة التراث الوطني في هيئة السياحة بالرياض، الدكتور عجب العتيبي، إن منطقة الرياض باتت الأولى في عدد المتاحف الخاصة المرخصة من قبل الهيئة بين مناطق المملكة، مبينًا أن عدد المتاحف الخاصة بمنطقة الرياض يقارب 50 متحفًا مرخصًا من قبل الهيئة، إضافة للمتاحف الحكومية الأخرى، التي تتنوع في معروضاتها ومحتوياتها؛ لتشمل المقتنيات الأثرية والتراثية والشعبية. وأكد العتيبي على الدور الكبير لسياحة الرياض، والشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، في دعم المتاحف الخاصة بالمنطقة وتسويقها. وقال: «تشارك المتاحف الخاصة في الاحتفال بالأعياد الرسمية وفي المناسبات الوطنية، والإجازات الرسمية واليوم العالمي للمتاحف؛ حيث تستقبل الزوار من المواطنين والمقيمين وطلاب المدارس وضيوف الدول من الدول الأجنبية، وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والعروض التراثية». وأفاد العتيبي بأن فرع هيئة السياحة بالرياض، يقدم الدعم اللازم لملاك المتاحف الخاصة، من خلال الرحلات السياحية ومتابعة تطوير العروض المتحفية وطباعة النشرات التسويقية؛ بجانب التعريف والتسويق لهذه المتاحف وإدراجها على قائمة المسارات السياحية المعتمدة في المنطقة، وكذلك تضمينها في التطبيق الإلكتروني الخاص بالتعريف بالمواقع الأثرية والسياحية في منطقة الرياض، ووضع اللوحات التعريفية على الطرق العامة المؤدية إليها، مشيرًا إلى أن المتاحف الخاصة تلعب دورًا بارزًا في خدمة وتثقيف المجتمع بكل شرائحه بآثار وتراث المملكة وهويتها الثقافية والحضارية، كما أنها مصدرًا مهمًا من مصادر العلم والثقافة والترفيه وكذلك الجذب السياحي، مقدمًا الشكر لملاك المتاحف الخاصة بالمنطقة على إسهامهم بدور بارز في حفظ المقتنيات التراثية ومنع اندثارها. وأضاف: «يأتي اهتمام سياحة الرياض بالمتاحف الخاصة في إطار اهتمام الدولة بالتراث الوطني؛ حيث تسعى الهيئة إلى تطويرها، وتقدم الكثير من الدعم الفني وترميم القطع الأثرية ودعم أنشطتها، وأيضًا عمل دورات متخصصة لتأهيل أصحاب المتاحف، ومساعدتهم في تسجيل وتوثيق محتويات متاحفهم، وغيرها من الجوانب». وتزخر منطقة الرياض بالعديد من المتاحف الخاصة، التي تهتم بالتراث وتاريخ الأجداد، وتحرص على أن تورث هذه الثقافة للأجيال القادمة من أبناء الوطن، ومن أهم هذه المتاحف: الحمدان التراثي بالرياض، التميم بالأفلاج، حمد السالم في مركز أشيقر، الصادرية التراثي بوادي الدواسر، الدلم عبق التاريخ في الخرج، جارالله العضيب للتراث الشعبي في الرياض، ديار العز بالمزاحمية، وعبدالرحمن الضويحي للتراث الشعبي بالزلفي.